كشف المدير العام لنادي الأسير الفلسطيني عبد العال العناني أن قرابة 5 آلاف أسير فلسطيني في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي يتجهون إلى إضراب شامل ومفتوح عن الطعام في الأول من شهر مايو المقبل. وقال العناني - في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم "الجمعة" - إن "معركة الأمعاء الخاوية" التي خاضها نحو 1600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال تعد مقدمة لخطوة تصعيدية بإضراب مفتوح عن الطعام يشمل كافة الأسرى والمعتقلين المقدرين بنحو 5 آلاف أسير وأسيرة، منهم 200 طفل، اعتبارا من مطلع الشهر المقبل. وأضاف "إن إضراب الأسرى يأتي انتصارا لكرامتهم ودفاعا عن حقوقهم ومطالبة بإطلاق سراحهم بعدما استنفدوا كل السبل المتاحة لتحصيل حقوقهم خلال الأشهر الماضية مقابل عدم تجاوب الاحتلال مع مطالبهم العادلة". وأوضح أن الأسرى يطالبون بوقف الاعتقال الإداري التعسفي وإنهاء معاناة الأسرى المعزولين في سجون الاحتلال والمقدر عددهم حوالي 18 أسيرا منهم من أمضى قرابة 10 سنوات في العزل الانفرادي. وأشار إلى أن المطالبات تشمل السماح بزيارة ذوي الأسرى لاسيما أسرى قطاع غزة المحرومين من زيارة عائلاتهم وذويهم منذ سبع سنوات بما يترتب على ذلك من معاناة مضاعفة فضلا عن المطالبة بإلغاء قانون "شاليط" وتبعاته وإعادة السماح بالتعليم الجامعي ومعالجة ملف الأسرى المرضى الذين يعاني بعضهم من أمراض خطيرة مزمنة ولا يتلقون العلاج حيث يتركون للموت البطيء. وتابع قائلا إن "هناك حوالي 20 حالة مرضية لاتتلقى العلاج المناسب، منها 8 حالات بحاجة إلى رعاية خاصة ولكن سلطات الاحتلال لا تتجاوب مع مطالب ضرورة توفير العلاج اللازم لها". وأشار إلى سياسة اقتحام الغرف والأقسام والتفتيش المذل تحت ذريعة الأمن المزعوم باستخدام وسائل وأساليب وحشية عبر قوات الاحتلال الخاصة المدججة بأدوات القمع المتنوعة مثل الهراوات وقنابل الغاز المسيلة للدموع والكلاب البوليسية إلى جانب سياسة اعتقال الأطفال القاصرين التي نشطت مؤخرا من دون مبرر مصحوبة بانتهاك الحقوق والمعاملة غير الانسانية والتعذيب الجسدي والنفسي. وقد أمضى قرابة 127 أسيرا من ضمن 5 آلاف ممن يطلق عليهم "عمداء الأسرى" أكثر من 20 عاما في معتقلات الاحتلال فيما بلغ عدد من اعتقل من الفلسطينيين منذ العدوان الإسرائيلي العام 1967 حوالي 750 ألف فلسطيني.