اقلع مكوك الفضاء ديسكفري أمس الثلاثاء في رحلته الأخيرة وهو مثبت على ظهر طائرة تحمله إلى مركز تابع لمتحف سميثسونيان الوطني للجو والفضاء. وقد أخرجت الولاياتالمتحدة أسطول مكوك الفضاء من الخدمة العام الماضي بعد الانتهاء من بناء المحطة الفضائية الدولية بتكلفة مئة مليار دولار أمريكي وهو مشروع شاركت فيه خمس عشرة دولة لبدء العمل في جيل جديد من سفن الفضاء بوسعها حمل رواد فضاء إلى مسافات ابعد من مدار المحطة والواقع على ارتفاع 384 كيلومترا. وأكمل المكوك ديسكفري الذي يأتي على رأس أسطول مكوك الفضاء الخاص بإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) آخر رحلة فضائية له في مارس آذار 2011. وقد عهد به إلى متحف سميثسونيان الوطني للجو والفضاء في واشنطن وهو المستودع الأمريكي الرسمي لقطع الطيران الأثرية. وقالت نيكول ستوت رائدة الفضاء في ناسا وعضو في طاقم رحلة المكوك ديسكفري الأخيرة "انه أمر محزن أن نرى ذلك يحدث .. لكن كل ما بوسعك رؤيته ولن تستطيع فعل أي شيء سوى التأثر به .. هذا أملي الآن انه كلما نظر أي شخص إلى هذه المركبة في أي وقت يتأثر بها وان يشعر بان هذا ما يمكننا أن نفعله عندما نتحدى أنفسنا." وفي تحليقه الأخير لم يطلق المكوك ديسكفري كما هو معتاد من منصة الإطلاق الساحلية ولكنه ثبت على ظهر طائرة بوينج من طراز 747 أقلعت من مدرج الطائرات في مركز كنيدي الفضائي في الفجر. وهبطت الطائرة الحاملة للمكوك بعد تحليقها حول واشنطن في مطار واشنطن دالاس الدوليحيث تم نقل المكوك ديسكفري الذي طار لأول مرة في أغسطس أب 1984 لاحقا إلى مركز ستيفن إف. اودفار-هازي القريب والتابع للمتحف في تشانتيلي في فيرجينيا شاهد الفيديو ديسكفري في رحلته الاخيرة