اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن موافقة إيران على إجراء جولة جديدة من المحادثات بشأن برنامجها النووي الشهر المقبل مع الولاياتالمتحدة ومجموعة الدول الكبرى تطورًا بناء محذرة في الوقت ذاته من أن الايرانيين "أساتذة في الخدع الدبلوماسية". وأشارت الصحيفة - في سياق مقال افتتاحي أوردته على موقعها على شبكة الانترنت - إلى أن الايرانيين كثيرًا ما يعتمدون سياسية المماطلة والتسويف كما أنهم أعطوا وفرة من الاسباب كي تجعلهم غير جديرين بالثقة على حد قول الصحيفة. وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن المساعي الدولية لتبديد المخاوف بشأن برنامج طهران النووي - الذي كان مثارًا للقلق الدولي منذ أن تم الكشف عنه لاول مرة في عام 2002 - استغرقت وقت طويل غير أن العقوبات الدولية الصارمة ضد طهران من بينها حظر النفط المفترض دخوله حيز التنفيذ بحلول شهر يوليو المقبل والتهديدات الاسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية الى المنشآت النووية قد تجبر القادة في إيران على إعادة التفكير في مواقفهم. ووصفت الصحيفة الأمريكية من جانبها النتائج الفعلية التي تمخضت عن الجولة الأولى من المحادثات بين طهران ومجموعة (5+1)التي عقدت يوم السبت الماضي في مدينة اسطنبول التركية "بالمتواضعة جدًا". الإيرانيون ما زالوا مستعدين في الحديث بجدية عن برنامجهم النووي بل وطرح بعض الافكار على الطاولة، مشددة على الضغوطات يجب أن تنصب حاليًا على التوصل الى اتفاق ملموس خلال الجولة الثانية من المحادثات المقرر عقدها في 23 من الشهر المقبل في العاصمة العراقية بغداد.