صرحت الدكتورة منال حمدى أستاذ الكبد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إن اليوم الخميس سيتم الإعلان عن تسجيل عقار سوفوسبوفير "سوفالدى" بوزارة الصحة بعد أن حقق نسب شفاء من فيروس سى تفوق ال 96% فى النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر. وقالت منال إن اللجنة قامت بتكوين لجنة استشارية عليا من كبار أساتذة الكبد لوضع الخطوط الاسترشادية للعلاج الجديد سوفوسبوفير "سوفالدى" وذلك خلال اجتماع ستعقده يوم الخميس المقبل الموافق 17 من الشهر الجارى. وأشارت منال إلى أن اللجنة الاستشارية ستقوم بعرض هذه الخطوط على اللجنة المكبرة والتى تتكون من 100 أستاذ من كبار أساتذة الكبد للتأكيد على هذه الخطوط لوضع الخطة النهائية للخطوط الاسترشادية للعلاج، والتى سيتم صرفها فى وحدات العلاج التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وهم 26 مركزا. وذكرت منال أنه من المتوقع أن نبدأ العلاج على شهر سبتمبر المقبل لأنه سيتم طبع علامات التسجيل على علب الدواء بعد خروجها من المصنع وتحليل العقار من خلال هيئة الرقابة الدوائية فهناك بعض الإجراءات الأخرى بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية الخاصة بتسجيل الدواء. وأكدت على ضرورة التوسع فى عدد مراكز العلاج التابعة للجنة خلال عام 2015، واستطردت منال سوف نبدأ تدريجيا حتى نصل إلى 300 ألف مريض سنويا لأنه فى الشهور الأولى القليلة سيتم وضع الآليات التى يتم من خلالها وضع منظومة صرف العلاج والذى سيكون من خلال الوحدات المختلفة والتأكد من تدريب كل العاملين فى هذه الوحدات على أسلوب العلاج الجديد، حيث نعمل فى وضع هذه الآليات من الآن. وأشارت أن مصر تعتبر أول دولة تأخذ العلاج بهذا السعر باعتبارنا دولة فقيرة رغم أننا دولة متوسطة الدخل ربما لأننا لدينا أعداد كثيرة من المرضى ومصر هى نموذج للعالم كله لأننا نجحنا لان نكون أفضل برنامج علاجى لعلاج فيروس سى منذ تداول الإنترفيرون ونتمنى أن نستمر بان نكون النموذج الأمثل فى علاج فيروس سى بالعقاقير الجديدة. وقالت وصل إلينا طلبات لنقل هذا النموذج فى دول أخرى مثل باكستان وبعض دول أفريقيا وشرق أوروبا مثل جورجيا. وأكدت أن هناك عدة طرق لصرف العلاج الجديد من خلال نفقة الدولة للحالات التى تعانى من تليف متقدم وسيكون لهم الأولوية فى العلاج وسيتم وضع باقى المرضى على قائمة الانتظار وسيتم علاجهم تباعا وأعداد المرضى ستحدد بعد اجتماع اللجنة الاستشارية العليا، حيث نستطيع أن نحدد عدد المرضى من خلال المترددين على مراكز العلاج المختلفة خلال السنوات الماضية. والطريقة الأخرى فهى الفئة التى ستدفع نقدى ولكن حتى هؤلاء لابد من اتباع الخطوط الاسترشادية لبرنامج العلاج فى هذه المراكز والأولوية ستكون لنفقة الدولة، أما التأمين الصحى فسيكون فى مرحلة تالية وسيكون العلاج فى مراحل تدريجية.