أعرب يفجيني لوكيانوف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي عن رأيه بأن ما فعلته الولاياتالمتحدةبأوكرانيا دفع سكان منطقة القرم لإعادة المنطقة إلى الوطن الروسي. وأوضح لوكيانوف في تصريح لوكالة أنباء نوفوستي الروسية، أن الولاياتالمتحدة خصصت 5 مليارات دولار لدعم الانقلاب الذي أدخل متطرفين يعادون الروس المقيمين في أوكرانياوروسيا إلى المؤسسة الحاكمة العليا الأوكرانية في فبراير الماضي، وحثت بالتالي الروس المقيمين في منطقة القرم، وهي المنطقة ذات الغالبية الروسية، على العودة إلى روسيا. ولفت إلى أن مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما كانوا يقصدون أن يتولى المتطرفون المناهضون لروسيا أمور السلطة في أوكرانيا التي هي جزء من روسيا التاريخية ويعملوا على إضعاف روسيا التي عادت لتتصدى للهيمنة الأمريكية، غير أن ما فعله الرئيس الأمريكي وفقا لنصائح مستشاريه أدى إلى تقوية روسيا من خلال استعادتها لمنطقة هامة تحتضن القاعدة الرئيسية للقوات البحرية الروسية في البحر الأسود. وانضمت شبه جزيرة القرم إلى روسيا بعد أن صوت أكثر من 97 بالمائة من المشاركين في الاستفتاء بشأن تقرير مصير القرم والذي شارك فيه 83 في المائة من الناخبين المسجلين في شبه جزيرة القرم في شهر مارس عام 2014، لصالح عودة إقليمهم إلى روسيا. وكان شبه جزيرة القرم جزءا من روسيا حتى عام 1954 عندما قرر الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف ضمّه إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية.