قالت لجان التنسيق المحلية السورية المعارضة إن 160 شخصا قتلوا برصاص الأمن السوري، عشية الموعد المحدد لانسحاب القوات من المدن، الأمر الذي يقلص احتمالات تنفيذ وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأممالمتحدة والمقرر أن يبدأ اليوم وقبل ساعات على انتهاء مهلة لسحب قواته وأسلحته الثقيلة من مدن البلاد، وجه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون أمس الاثنين، نداء أخيرا إلى النظام السوري، لوقف الهجمات على المدنيين. ونقلت شبكة "سكاي نيوز" عن المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي قوله :إن "الأمين العام كرر الطلب من الحكومة السورية أن توقف فورا أعمالها العسكرية، التي تستهدف المدنيين واحترام الالتزامات التي وعدت بها المبعوث الخاص (للأمم المتحدة والجامعة العربية) كوفي أنان". وأضاف أن "الجدول الزمني للوقف الكامل للعنف الذي صادق عليه مجلس الأمن، يجب أن يحترم من الجميع من دون شروط". من جانبها، أكّدت واشنطن أنها لا ترى بعد أي مؤشر على أن الحكومة السورية ملتزمة بإنهاء العنف، ودانت "جميع الهجمات التي شنها" الجيش السوري. وميدانيا، أفادت لجان التنسيق أن 52 شخصا قتلوا في حمص، و45 في حلب، و36 في حماة، و16 في إدلب، و6 بريف دمشق، وقتيل في كل من دير الزور والحسكة، وصيدا الواقعة بدرعا. سكان إدلب يشيعون أحد ضحايا قوات الأسد وقتل 4 أشخاص، بينهم طفل، في انفجار وقع في حي "السيدي مقداد" بريف دمشق. كما قصفت مروحيات الجيش السوري بلدة كفر زيتا في ريف حماة، حسب وكالة فرانس برس. وكانت اللجان قالت إن 31 شخصا قتلوا إثر قصف المباني بشكل عشوائي في مدينة تل رفعت بمحافظة حلب. كما قتل 4 سوريين في مخيم اللاجئين السوريين الواقع في محافظة "كيليس" جنوب شرقي تركيا، وجرح تركيان، وفقا لما ذكره محمد عيسى الناطق باسم "تجمع محامو سوريا من أجل الحرية". وأشارت اللجان إلى أن قوات الأمن أطلقت النار لتفريق مظاهرة نسائية خرجت في معضمية بريف دمشق. وأضافت أن قوات الأمن شنت اليوم حملة مداهمات واعتقالات لعدد من أحياء كفر سوسة في دمشق طالت 150 شخصا. وذكرت أن الأمن اقتحم بلدة خربة غزال بمحافظة درعا وسط إطلاق نار عشوائي على المنازل، وقامت باعتقالات عدد من الأشخاص. وأحرقت قوات من الجيش النظامي الأحراش على طول الحدود السورية التركية من جهة قرية خربة الجوز في محافظة إدلب. من ناحية ثانية، كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان في تقرير لها صدر اليوم أن القوات السورية أعدمت ما يزيد على 100 شخص أغلبهم من المدنيين دون محاكمة. وجاء في التقرير أيضا أن قوات الأمن والجيش النظامي في سوريا نفذت عدة إعدامات جماعية في محافظتي حمص وإدلب المضطربتين. وقالت المنظمة إن ذلك يشمل فقط الحالات التي أكدها شهود عيان، مشيرة إلى أنها تلقت تقارير أخرى عن حوادث مماثلة. وذكر التقرير أن هذه الإعدامات حصلت خلال الأشهر الأربعة الماضية، لكن معظمها كان في شهر مارس الماضي.