احتفلت شركة هانيويل (والمدرجة في بورصة نيويورك للأرواق المالية بالرمز HON) ب100 عام من الابتكار والريادة في عالم الطيران والنفط والغاز حيث أرخ ديف كوت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، هذه المناسبة عندما قاد المسؤولين التنفيذيين الآخرين للشركة لقرع جرس بورصة نيويورك. وقد سلطت هذه الخطوة الضوء على المكانة المتميزة لشركة هانيويل ايروسبيس، رائدة الابتكار، وشركة هانيويل للنفط والغاز التي وضعت الأساسات لقطاع التكرير في الوقت المعاصر. وتعود جذور هانيويل ايروسبيس في الابتكار إلى 18 يونيو 1914 عندما قام لورنس سيبيري ب "مشية على الجناح" دون وجود أي شخص يتحكم بالطائرة التي يقودها ليبرهن على عمل أول مثبت للطائرات الذي بات ما يعرف لاحقاً بالطيار الآلي. وحالياً، تملك هانيويل أحد أكبر مجموعة انتاج وخدمات الطيران حيث ابتكرت مئات التقنيات التي أسهمت في توفير حلول أكثر أمناً وسلامة للطيران واكتشاف الفضاء وغيرها من الحلول العسكرية. وفي الحقيقة، تقدم هانيويل آلاف التقنيات والخدمات التي يمكن مشاهدتها في جميع الطائرات التجارية والعسكرية ومركبات الفضاء حول العالم تقريباً. وتم تأسيس هانيويل لمتنجات النفط العالمي UOP في شيكاغو في 17 يوينيو 2014 لتسويق أول تكنولوجيا تحويلية لتطوير النفط الخام والتي أفضت إلى زيادة كبيرة للغاية في كمية البنزين المستخرج من النفط الخام. وتمثل هذه الشركة التي تعتبراً حالياً جزءاً من أعمال الشركة في مجال مواد الأداء والتقنيات PMT الرائدة على الصعيد العالمي حيث تقدم مختلف تقنيات الانتاج وأجهزة الشفط والمعدات والخدمات ذات الصلة بتكرير البترول وقطاعات البتروكيمياويات ومعالجة الغاز.
إنجازات متواصلة في تكنولوجيا النفط والغاز أصبحت UOP شركة تابعة مملوكة بالكامل لصالح هانيويل في عام 2005 وضاعفت أرباحها منذ ذلك الحين بفضل استثمار هانيويل في عمليات النمو الخاصة بها. ويقول راجيف جوتام، الرئيس والمدير التنفيذي للشركة، "كانت UOP القوة المحركة للابتكار في قطاعات البترول والنفط والغاز العالمية. وفي الحقيقة، أفضت شراكتنا مع شركات النفط والغاز العالمية إلى تطوير وتسويق التقنيات التي أسهمت في إثراء وتطوير حياتنا المعاصرة." وخلال السنين المئة، غطت إنجازات UOP التكنولوجية انتاج البنزين ووقود الديزل ووقود الطائرات بكميات أكبر وصناعة المركبات الكيمياوية التي ساعدت في إطلاق قطاع البتروكيمياويات الحالي لتعرف العالم على منتجات مصنعة من الأصماغ والأفلام البلاستيكية والألياف التركيبية الاصطناعية. وانتجت الشركة أيضاً على الصعيد التجاري المنتجات الخاصة بصناعة أول منظف على نطاق واسع قابل للتدرج الأحيائي وكذلك انتاج البنزين الخالي من الرصاص وصناعة محول السيارات الاصطناعي. وحصلت الشركة التي تعتبر الرائدة في تقنيات قطاعي النفط والغاز على صعيد العالم على أكثر من 1200 براءة اختراع. وتواصل UOP ابتكاراتها حالياً من خلال التقننيات التي تهدف للحصول على منتجات عالية القيمة من كل برميل نفط وتحويل الفحم والغاز الطبيعي إلى منتجات بلاستيكية فضلاً عن تحويل المنتجات الأحيائية مثل الطحالب إلى وقود متجدد. وطورت الشركة تقنيات لزيادة وفرة الغاز الطبيعي ومعالجته بحيث يجري تسويقه حول العالم. وفي عام 2003 كرم الرئيس جورج بوش الشركة بالميدالية الوطنية للتكنولوجيا والابداع بفضل "الريادة التقنية والابتكار المتواصل في تكرير البترول وقطاعات البتروكيمياويات إلى جانب الابتكار وتسويق مختلف المنتجات والخدمات والحلول في هذه القطاعات الحيوية." ابتكارات هانيويل ايروسبيس ساهمت هانيويل ايروسبيس على مدى أكثر من عقد في كتابة تاريخ الطيران، خاصة لما يتعلق بسلامة الرحلات الجوية. ويقول تيم ماهوني، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة هانيويل ايروسبيس، "أنا فخور كوني جزءاً من شركة حققت العديد من الانجازات بما فيها اختراع الطيار الآلي قبل 100 عام. لقد بدأنا رحلة طويلة وسنواصل تقديم حلول الطيران المبتكرة التي تضفي قدراً أكبر على السلامة في الرحلات الجوية وتزيد من كفاءة الأداء وتمنح المسافرين راحة أكبر. وفي ظل التطورات المتسارعة على الصعيد التكنولوجي مثل العمل على تقنيات الاتصال بشبكة الانترنت لاسلكياً، ستكون هانيويل في واجهة الابتكار المتميز في قطاع الطيران خلال العقود المقبلة والتي تعزز ما تم تحقيقه خلال العقد الماضي." وبالإضافة إلى صناع أول طيار آلي والانجازات الأخرى، تشمل ابتكارات هانيويل ايروسبيس على ما يلي: انتاج أول بوصلة جيرو سكوبية للاتجاهات والأفق في عشرينات القرن الماضي والتي برهنت على أهمية مثل هذه الأدوات وكونها الخيار الوحيد للملاحة المتطورة خلال الرحلات. في الاربعينات قاد الابتكار التكنولوجي إلى تقدم في ضغط هواء كابينة القيادة التي مكنت الطائرات من التحليق على ارتفاعات عالية واستكشاف الفضاء. تم اختراع محرك توربين الغاز الأول (وحدة القوة المساعدة) في عام 1948 والذي شكل ثورة في رحلات الطيران التجاري عبر الوصول إلى مناطق نائية. وتم تركيبه أول مرة في طائرة بوينج 727 في أواخر الستينات لتوفر مصدر إضافي للطاقة خلال التشغيل. ولعبت هذه التقنية دوراً حيوياً خلال الهبوط الاضطراري لطائرة الخطوط الجوية الامريكية 1549 في نهر هدسون في نيويورك حيث تكفلت بتأمين سلامة 155 مسافراً على متنها. تم اختراع أول نظام تحذير للاقتراب من الأرض في السبعينات وأضيف له نظام جديد مطور في التسعينات والذي أتاح للطيارين تفادي الطيران صوب الجبال والتضاريس غير المرئية مما أنقذ حياة آلاف الناس. تم تطوير رادار الجو IntuVue في عام 2008 وليكون أول رادار من نوعه محمول جواً يمنح صوراً ثلاثية الأبعاد عن الجو. وأتاحت هذه التقنية تعزيز معرفة الطيارين والسلامة أثناء الرحلات بينما أتاحت للمسافرين قدراً أكبر من الراحة من خلال تفادي الظروف الجوية السيئة والمطبات الهوائية. وتواصل هانيويل ايروسبيس استثمارها في الأبحاث والتقنيات وتلتزم برفد قطاع الطيران بأحدث الحلول التي تعزز السلامة والاتصال وكفاءة استهلاك الطاقة وإدارة حركة المرور الجوي.