اُختِتمت أمس فعاليات الندوة التعليميّة الموجّهة لدعم المقيمين في الإمارات ممن يتمتعون بكفاءة عالية وشبكة تواصل متميزة قادرة على جذب المؤتمرات الدولية إلى أرض مدينة دبي. وقد تم عقد هذه الفعالية بهدف تفعيل عضوية سفراء المؤتمر ضمن برنامج السفير وذلك برعايةٍ كريمةٍ من مكتب دبي للمؤتمرات والفعاليات، التابع لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، وبالتعاون مع مركز دبي التجاري العالمي وشركة "إم سي آي" دبي. وفي كلمة ألقاها على هامش الفعالية، تحدث السيد حمد بن مجرن، المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال في دبي، قائلاً: "تم إطلاق برنامج السفير منذ أربعة أعوام تقريباً بهدف تسليط الأضواء وتشجيع الأطباء المقيمين في دبي وكذلك العلماء والأساتذة الجامعيين والمدرّسين والعاملين في القطاع الحكومي ورجال الأعمال الذين يملكون شبكة من التواصل مع العديد من المنظمات والمؤسسات عبر أنحاء العالم، ولتحفيزهم على العمل معنا واستقطاب الاجتماعات الخاصة بالمنظمات ذات الصلة إلى دبي. وقد حقق هذا البرنامج نجاحاً منقطع النظير إذ بذل روّاد الفكر المحليون أفضل ما لديهم لتدخل دبي حيز المنافسة وتتمكن من جذب هذه المؤتمرات إليها." واليوم، يفخر هذا البرنامج بانضمام ما يقارب 150 عضواً بارزاً من مجالات متنوعة بدءاً من المجال الأكاديمي وحتى التخصصات الطبية، ويسعى الآن لتوسيع مستوى تصنيفاته وإبراز مكانة الإمارة ليس بوصفها وجهة رائدة لاحتضان فعاليات الأعمال فحسب، بل باعتبارها مركز جذبٍ حيوي للمعرفة المتميزة. ومن شأن زيادة عدد السفراء في البرنامج والعمل معهم بشكل متواصل لاستقطاب المؤتمرات الدولية إلى المدينة، أن يعزز مكانة دبي على الساحة الدولية من خلال استقطاب أبرز المؤسسات الدولية وإقامة المناظرات حول أحدث التطورات التي شهدتها المجالات المعنية على أرضها في دبي. وقد أثمر البرنامج حتى يومنا هذا في استضافة دبي للعديد من المؤتمرات الدولية التي ترافقت بآلاف من الوفود، الأمر الذي عاد على الاقتصاد في دبي بنتائج إيجابية. وقد احتضنت قاعة الملتقى في مركز دبي التجاري العالمي هذه الفعالية البارزة ورحبت بالتقاء العديد من الأشخاص المعنيين من جمعية الإمارات الطبية وجمعية المهندسين وجمعية المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين- فرع الإمارات بالإضافة إلى العديد من الجامعات الرائدة والدوائر الحكومية، حيث تواصل أفراد هذه الجمعيات مع سفراء المؤتمر الحاضرين واستمعوا إلى عدد من المتحدثين وتبادلوا الخبرات في مجال رعاية وتنظيم المؤتمرات الدولية في دبي. وكان من أبرز الحاضرين السيد وليد رفاعي، المدير التنفيذي لجمعية مهندسي البترول في الشرق الأوسط وإفريقيا والهند وجنوب آسيا، والذي سيساهم بدوره بحضور وفداً مؤلفاً من 10,000 عضو لالمؤتمر التقني السنوي لجمعية مهندسي البترول 2016. وقد ألقى رفاعي كلمة قال فيها: "أن تكون سفيراً للمؤتمرات ليس بالأمر السهل بكل تأكيد، إلا أن نجاحنا المشترك في تحقيق المنافسة كفيلٌ بأن يمنحنا تجربة لا تُنسى حقاً. ولعلّ تكريس كامل وقتك وطاقاتك لتوفير منصةٍ لتبادل الآراء سيخلّف لنا ميراثاً عظيماً ويضفي بصمة لافتة على شهرتك العالمية في البلد المضيف، وهذه صفقة رابحة تُضاف إلى سجلي المهني دون أدنى شك." وتخللت الفعالية كلمة ألقتها الدكتورة نوشين محمد، استشارية الأمراض القلبية في مستشفى دبي وعضو جمعية القلب الإماراتية، والتي يعود إليها الفضل في رعاية واستقطاب مؤتمر القلب العالمي في دبي عام 2012. كما استمع الحضور إلى كلمة الدكتور علاء عشماوي، عميد كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في دبي والذي أسهم بدوره في رعاية واستقطاب الحقوق الخاصة بالمنتدى العالمي للتعليم الهندسي عام 2014. بالإضافة إلى الدكتورة مي رؤوف من مركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة المسؤولة عن استقطاب مؤتمر الجمعية الدولية لنقل الدم 2016. وحول هذه الفعالية، تحدّث الدكتور ياسر فرحات، الأمين العام لجمعية الإمارات للمسالك البولية والعضو الحالي في برنامج سفراء المؤتمرات، قائلاً: "حقق برنامج سفراء المؤتمرات نقلة نوعية وأعتقد بأن الأعضاء المعنيين والحاضرين معنا اليوم سيسهمون في تحقيق نجاح لافت. لقد برهن برنامج السفير على أنه الأداة الأمثل لتعزيز مكانة دبي الدولية وتنمية دور قطاع فعاليات الأعمال. لا شك أن الأعضاء الحاليين يستمتعون بأداء المهام الموكلة إليهم ضمن هذا البرنامج ويقدرون عالياً الدعم الذي يتلقونه لإنجاز أعمالهم." من جانبه عبّر مكتب دبي للمؤتمرات والفعاليات عن إيمانه العميق بدور السفراء ليس فقط في تعزيز الاقتصاد في المنطقة برمتها فحسب بل في الحصول على كامل التقدير إزاء خلق فرص العمل والمضي قدماً بالمجتمع للتعرّف على أحدث التقنيات والثروة الفكرية وتبادل الآراء في مجال التعليم. جدير بالذكر أن مكتب دبي للمؤتمرات والفعاليات قدم إلى السفراء دعماً كبيراً سواء من خلال تصميم مستندات العروض المخصصة أو من خلال توفير خيارات منوعة من العروض الخاصة بموقع الفعالية والإقامة، ناهيك عن تقديم المقترحات حول البرامج والنشاطات الاجتماعية وتجهيز الموقع بالكامل والاحتفاء بالأعضاء الموفدين وتوفير الدعم المالي والحكومي أيضاً.