من قلب الحدث وأثناء مراسم التنصيب للرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى ،كانت فرحة المصريين وأصواتهم الصاخبة تصل إلى آذان الضيوف وأصحاب الجلالة والسمو والفخامة ورؤساء العالم وعدد كبير من الشخصيات العامة الذين توافدوا على المحكمة الدستورية على كورنيش نيل مصر بالمعادي. كان المشهد مهيبا وكل هذه الوفود المهتمة بنجاح تجربة مصر الديمقراطية قام الرئيس المؤقت عدلي منصور باستقبال الوفود الخارجية وإلقاء كلمة عن مصر وشعبها.
وأشاد بالمصريين المسيحين الذين كانوا وما زالوا مكونا ثقافيا أساسيا من نسيج مصر والذين ارتوت سيناء المباركة بدمائهم التي اختلطت مع دماء أخوتهم المسلمين في ملحمة نضال وطني ضربت للعالم أجمع أسمى معاني الوحدة الوطنية في مصر، كما أشاد الرئيس عدلي منصور في خطابه بالدور التاريخي للمرأة المصرية.
وقد أوصى منصور، الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي بالاهتمام بالمرأة وحقوقها، كما نصحه بالعمل على تنمية سيناء والصحراء الغربية، محذرا الرئيس المنتخب من جماعات المصالح الى تريد استغلال مناخ مصر.
كما ألقى رئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار ماهر البحيري، كلمة اتسمت بالبلاغة والوضوح قام فيها بتهنئة الرئيس. ثم قام رئيس الجمهورية المتخب بحلف اليمين .
وفي ختام مراسم التنصيب ألقى مجموعة من الشخصيات العامة بضع كلمات حيوا فيها التجربة الديمقراطية الوليدة، وبعد ذلك توجه الرئيس وضيوفه إلى القصر الرئاسى للاحتفال .
و تم تأمين كورنيش النيل ، وتحويل مسار الحركة المرورية إلى طريق الأوتوستراد ، وقد قامت قوات الشرطة بالانتشار المكثف من مدخل المعادي الثاني وحتى المحكمة الدستورية ، وقد أقاموا نقاط تفتيش مشددة على مفترق الطرق تحسبا لوجود المتفجرات وعناصر إرهابية محتملة ، كذلك قامت المروحيات الخاصة بالتحليق على ارتفاع منخفض للمحافظة على النظام وتأمين مراسم حلف اليمين .
وتوافد المئات من المواطنين لإلقاء نظرة على إطلالة الرئيس المنتخب الجديد وبعد مغادرة الرئيس المحكمة الدستورية وتأمين وصوله أعادت قوات الشرطة فتح كورنيش النيل وسط فرحة الجماهير الوافدة وزغاريد نساء مصر، وانطلاق الألعاب النارية والأغاني الوطنية وبعد مغادرة الوفود الخارجية والحرس الجمهوري وعناصر الجيش تفرق المواطنين هنا.
وتوجه المواطنون إلى الاتحادية والتحرير، وعند مدخل التحرير من اتجاه المتحف المصري كانت تقف الكثير من المركبات والدبابات والعربات المصفحة ونقاط تفتيش ذاتية لتفتيش المواطنين المتجهين لميدان التحرير وتوافد مختلف فئات الشعب المصري للميدان للاحتفال لتنصيب الرئيس