قال مسؤول روسي يمثل موسكو في حلف شمال الأطلسي إن الناتو "بدأ التخطيط لعملية عسكرية" ضد دمشق، على خلفية المواجهات الدموية التي يخوضها الجيش ضد المحتجين المطالبين برحيل الرئيس بشار الأسد، ونقلت صحيفة ازفستيا الروسية ،عن دميتري روغوزين، ممثل موسكو لدى حلف شمال الأطلسي قولة :إن الحلف بدأ في التخطيط لعملية عسكرية ضد سوريا. وأعرب روغوزين عن اعتقاده بأن روسيا "سوف تقف ضد استخدام القوة العسكرية ضد سوريا كما عارضت العملية العسكرية ضد ليبيا." ومن جانبها جددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون موقفها من النظام السوري حيث أشارت في تصريحات جديدة إلى أن نظام الأسد في سورية فقد شرعيته. وقالت كلينتون إن الرئيس السوري بشار الأسد مسؤول عن قتل أكثر من ألفي شخص في قمعه للاحتجاجات السلمية. وتطرقت كلينتون إلى مقتل رضيعة لم تتجاوز السنة من العمر قائلة إن الحادث هو "مثال صادم لما يجري،" وأضافت: "نعتقد أن الحكومة السورية مسؤولية عن مقتل أكثر من ألفي شخص من كل الأعمال حتى اليوم." قالت وزارة الخارجية الامريكية انه يتم تشجيع الامريكيين الموجودين في سوريا على المغادرة وضرورة تأجيل السفر الى هذا البلد في اعقاب اعمال العنف الواسعة النطاق بين الاف المحتجين والحكومة. وحذرت وزارة الخارجية انه في ضوء "الغموض والتقلب المستمر" يتم حث الرعايا الامريكيين على المغادرة فورا في الوقت الذي ما زالت فيه وسائل النقل متاحة. وشجعت النصيحة ايضا الامريكيين على الاستمرار في الحد من اي عمليات تنقل غير ضرورية داخل هذا البلد. وتوسع هذه النصيحة تحذيرا صدر في اواخر ابريل نيسان امر افراد عائلات موظفي الحكومة الامريكية وافراد معينيين غير ضروريين بمغادرة سوريا. وقال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اتفقوا يوم الجمعة على النظر في مزيد من الخطوات للضغط على الاسد بسبب قمعه للاحتجاجات. ولم يدل البيت الابيض بتفصيلات بشأن الاجراءات التي ستتخذ. واضاف ان اوباما اجرى مكالمات هاتفية منفصلة مع الزعيمين الاوروبيين وانهم جميعا ادانوا "العنف العشوائي ضد الشعب السوري" من جانب الحكومة السورية. وبالعودة لأعداد قتلى الجمعة، فقد قال "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" إن بين القتلى 11 سقطوا في ضواحي دمشق، بمناطق عربين ودمر والمعضمية، إلى جانب ثلاثة أشخاص في حمص وواحد في درعا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نقل عن مصادر في دير الزور المطوقة بدورها من قبل القوات السورية أن المحافظة تتعرض ل"عقاب جماعي" يشمل عدم تسليم رواتب الموظفين ومنع حركة شاحنات الدقيق ومنع المستشفيات من إسعاف المتظاهرين المصابين. وأضاف المرصد أن قوات الأمن السورية فتحت النار على محتجين خلال خروجهم من مسجد في حمص، ما أدى لسقوط 20 جريحاً، بينهم سبعة في حالة خطرة، كما جرح ثلاثة في حادث مماثل في عربين القريبة من العاصمة دمشق. أما في حماة التي تشهد عملية عسكرية للجيش منذ مطلع شهر رمضان، فقد قال شاهد عيان من السكان لCNN إن القصف لم يتوقف منذ ساعات الصباح، مضيفاً أنه اضطر لمغادرة الحي الذي يقطنه بسبب كثافة الرصاص والقذائف. وقال الشاهد - الذي كان يستخدم هاتفاً يعمل بالأقمار الصناعية - أن القوات السورية قطعت المياه والكهرباء والاتصالات والانترنت عن حماة، مضيفاً أن العديد من الجرحى والأطفال الرضع قضوا في المستشفيات بسبب انقطاع الكهرباء. من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن وحدات الجيش تعمل على "إعادة الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية في مدينة حماة، بعد أن استباحتها التنظيمات الإرهابية المسلحة التي نصبت الحواجز والمتاريس وقطعت الطرقات وهاجمت العديد من المقرات والدوائر الرسمية والمؤسسات الخدمية وأقسام الشرطة فيها." وأضافت الوكالة أن وحدات الجيش تقوم "بملاحقة عناصر هذه التنظيمات، وذلك بعد قرابة الخمسين يوماً من سيطرتها على المدينة، وبعد فشل الكثير من محاولات الحوار، نتيجة تعنتها وإصرارها على الممارسات الإرهابية التي حرضتها عليها أطراف خارجية." حصيلة القتلى في مدينة حماة وجوارها بلغت 109 قتلى، بحسب موقع "آفاز" على الإنترنت، والذي يعنى بحقوق الإنسان في مختلف دول العالم.