أعلن الشيخ جمعة محمد على، خطيب ميدان التحرير، تعليق اعتصام جميع الموجودين بالميدان ابتداء من اليوم، الجمعة، وحتى يوم 5 مايو القادم، وذلك فى محاولة للقضاء على البلطجية الذين اندسوا وسط المعتصمين الشرفاء. وقال جمعة - خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم من على منصة صغيرة بجوار الجامعة الأمريكية بميدان التحرير بحضور نحو 150 شخصا - إن قرار التعليق جاء بعد مشاورات مع عدد من الائتلافات الثورية.. معتبرا أن فترة تعليق الاعتصام بمثابة فرصة لمكافحة انتشار حالات السرقة الكثيرة. وأشار إلى ضرورة المشاورة فى الجمعية التأسيسية للدستور الجديد، والتى تعد أحد العناصر الأساسية فى تعاليم الإسلام .. مطالبا فى الوقت نفسه بضرورة وضع الدستور الجديد للبلاد بعد قيام المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب. وانتقد "جمعة" بعض القنوات الفضائية والتى وصفها بأنها " تدعو إلى هدم الثورة والتفرقة بين الثوار وتشويه صورتهم أمام المواطنين" ، داعيا في الوقت نفسه إلى تطهير كل وسائل الاعلام. من جهة اخرى طالب مظهر شاهين خطيب ميدان التحرير اليوم، الجمعة، من الرئيس القادم أن يكون صاحب شخصية ثورية ومستقل بذاته وليس صاحب سياسات معينة ولا يخضع لأى ضغوط داخلية أو خارجية ويطبق القانون ويفعل الدستور بكل نصوصه. ودعا شاهين الشعب المصرى إلى استكمال طريق الحرية والعدالة الإجتماعية التى دعت إليها الثورة، محذرا من الانسياق وراء الإعلام المضلل، ومؤكدا أنه لازال حتى الآن تهدر مئات المليارات فى المشروعات الوهمية فى حين أن مصر تحتاج لبضع ملايين لعمل الأبحاث العلمية وتطوير أحوال البلاد. وتمنى مظهر ممن يتولى المناصب السيادية أن يطبقوا على أنفسهم ما كانوا ينادون به فى الماضى وأن يستغنوا عن المواكب الفارهة التى يمتلكونها، مستشهدا بقول احد الحكماء في عمر بن الخطاب " حكمت فعدلت فنمت على الحصى ياعمر". وطالب خطيب الجمعة ان يكون الدستور توافقيا يشارك فيه جموع الشعب المصرى وليس فئة معينة وأن يعبر عن طموحات وآمال الشعب.