قال قائد عسكري كبير بحركة الشباب الصومالية الإسلامية المتشددة إن جماعته نقلت جهادها إلى العاصمة الكينية مهددا بشن هجمات على المدينة التي لم تبرأ بعد من التفجيرات ومن هجوم قاتل شنه مسلحون على مجمع تجاري وقال إن مفجرين انتحاريين صغار السن هم الذين سينفذون الهجمات الجديدة. وعلى الرغم من أن حركة الشباب أعلنت من قبل الحرب على جارتها إلا أن تصريحات فؤاد محمد خلف تشير إلى تصعيد في حملة زادت من الضغوط على الحكومة الكينية وأثارت انزعاج قوى إقليمية وعالمية. وقال خلف وهو واحد من أبرز كبار مسؤولي حركة الشباب في كلمة وضعت على موقع إلكتروني صومالي "نقلنا الحرب داخل نيروبي." واضاف "أيها الكينيون.. انتظروا هجمات الإسلاميين اليافعين الذين يفجرون أنفسهم والتفجيرات والهجمات." وخلف سويدي من أصل صومالي ومدرج على قائمة أمريكية للمطلوبين. ودعا المسلمين في كينيا للمشاركة في الهجوم. ولم يرد على الفور أي رد فعل من مسؤولي الحكومة في نيروبي عاصمة أكبر قوة اقتصادية في شرق أفريقيا. وقالت الحركة التي تخوض معركة دامية في الصومال لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية إنها تريد الانتقام من إرسال قوات كينية إلى الصومال. وقتل تفجيران متعاقبان عشرة أشخاص على الأقل في سوق مزدحمة في نيروبي يوم الجمعة الماضي ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور. وجاء التفجيران بعد يوم من بعد يوم من توجيه كينيا اللوم لكل من بريطانياوالولاياتالمتحدة وفرنسا واستراليا لإصدارهم تحذيرات من السفر إلى كينيا. وغادر مئات السياح منتجعات واقعة على المحيط الهندي نتيجة للتفجيرين قبل موعد انتهاء رحلتهم بسبب التفجيرين. وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن هجوم على مجمع وستجيت التجاري في نيروبي في سبتمبر أيلول الماضي الذي قتل فيه ما لا يقل عن 67 شخصا. ودافعت الحكومة الكينية عن جهود أجهزتها الأمنية وقالت إنها أحبطت مؤامرات أخرى. وقال مسؤولو أمن كينيون يوم الاثنين إن مقاتلين يشتبه بأنهم من حركة الشباب قتلوا 12 شخصا على الأقل في كمين في شمال كينيا بعد يوم من قصف طائرات كينية قواعد للإسلاميين على طول الحدود. وتوفر الأقلية المسلمة في كينيا في العاصمة والساحل بيئة خصبة لحركة الشباب للتجنيد حيث يشعر كثير من الشباب بتخلي الحكومة التي يسيطر المسيحيون عنهم. وتعرض الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى الكشف عن كان خلف.