المستشار يفتح النار على الجميع - رئيس نادى الزمالك ل "طاهر": "أهدى كفاية منظرة أنت فى غيبوبة" - مرتضى منصور يتراجع عن هجوم المجلس الأحمر خوفًامن الجماهير فتح المستشار مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك ورئيس لجنة أندية الدورى الممتاز، عدة جبهات للصراعات والخلافات مع أطراف مختلفة فى نفس الوقت، ليشعل الوسط الرياضى من جديد، بعد فترة قليلة من الهدوء لم تدم سوى أسابيع معدودة، بعد وصوله لرئاسة القلعة البيضاء، أبرز هذه الصراعات كانت مع مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، ووصل الأمر لتهديد مرتضى لمسئولى الجبلاية بسحب الثقة منهم، وأكثر هذه الخلافات شراسة هو الصراع الحالى بين منصور ومجلس إدارة الأهلى برئاسة محمود طاهر، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة ووصول تأثيرها لجماهير القطبين، وخاصة روابط الألتراس. فبعد وصول "منصور" إلى كرسى رئاسة القلعة البيضاء مطلع إبريل الماضى عقب انتخابات ساخنة فى نادى الزمالك، استبشر الوسط الرياضى خيرًا، بما صرح به منصور بأنه سيبدأ العمل على فتح صفحة جديدة مع مجلس إدارة النادى الأهلى الجديد برئاسة محمود طاهر، كما سيقوم بالدفاع عن حقوق الأندية، خاصة المادية بعد توليه رئاسة اللجنة خلفًا للدكتور كمال درويس الرئيس السابق للجنة، وسيسعى للتعاون الجاد مع مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام من أجل مصلحة الأندية، والحصول على حقوق البث الفضائى للمباريات والعمل على إعادة الجماهير للمدرجات وانتظام مسابقة الدورى، لكن كل هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح، بعدما بدأ مرتضى منصور فى الخلاف مع جميع الأطراف فبدأها بأزمات مع اتحاد الكرة وتهديدات بحل المجلس بعد مساندة جبهة المعارضة فى القضية المنظورة فى محكمة القضاء الإدارية، والتى تطالب ببطلان انتخابات الجبلاية وحل مجلس علام. كما دخل مرتضى فى أزمات عابرة مع بعض أندية الدورى العام، بسبب تصريحاته التى هاجم فيها بعض المدربين واللاعبين، وأبرزها أزمته مع مدرب وادى دجلة هشام زكريا وهجومه على عصام الحضرى، وأخيرًا اتهامه للحضرى بأنه يستعين بالجن والعفاريت وأعمال الشعوذة ضد نادى الزمالك. أما الأزمة التى تثير قلق الجميع داخل الوسط الرياضى هى أزمة مرتضى منصور مع مجلس إدارة النادى الأهلى، حيث تهدد هذه الخلافات مسيرة العمل داخل لجنة الأندية، التى تسعى جاهدة لحل مشاكل الأندية المتعلقة بحقوق البث الفضائى والأزمات المالية، وحق الأندية فى بيع مباريات بطولة الدورى العام للموسم الجديد منفردة بما يعود بالنفع عليها، كما تفتح هذه الخلافات صفحة جديدة من الصراع بين القطبين الكبيرين للكرة المصرية والإفريقية وتعيد إلى الأذهان الأزمات التى تسببت فيها تصرفات وتصريحات مرتضى عند رئاسته السابقة لنادى الزمالك، ضد مسئولى الأهلى وجماهيره. واشتعلت الأجواء بين مسئولى ناديى الأهلى والزمالك، بسبب خلافاتهما حول جدول أعمال اجتماعات لجنة أندية الدورى الممتاز، التى يترأسها مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، حيث قرر محمود طاهر، رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى، مقاطعة جميع اجتماعات لجنة أندية الدورى المصرى لكرة القدم، حال عدم الالتزام بالشروط التى يضعها النادى، وهى إعلان جدول أعمال الاجتماع لجميع الأندية بوقتٍ كافٍ من أجل مناقشتها وعدم الخروج عنها لأى موضوع فرعى. وأكد طاهر رفضه لقرار لجنة الأندية بإلغاء الهبوط لهذا الموسم، مشيرًا إلى أن الأهلى يحترم اللجنة وكل أعضائها، ولكن يجب أن ينظر الجميع لمصلحة الكرة المصرية، وليس لمصلحة هذا النادى أو ذاك، مضيفًا أن التضارب بين اقتراحات لجنة الأندية وقرارات اتحاد الكرة يؤثر بالسلب على المنظومة الكروية، ويجب أن تكون العلاقة وفق أسس وضوابط واضحة للحفاظ على حقوق كل الأطراف، ولابد أيضًا أن يكون هناك تعاون وليس تناحر، خاصة وأن الهدف واحد وهو مصلحة الكرة المصرية. من جانبه شن مرتضى منصور هجومًا حادًا على محمود طاهر، بسبب تصريحاته التى أكد فيها رفضه قرار اللجنة بإلغاء الهبوط، وكذلك طلبه بوضع جدول أعمال اللجنة قبل الاجتماع، وقال منصور: "ليس من حق طاهر أن يملى شروطه على لجنة الأندية، لأنه لا يحضر". وأضاف موجهًا حديثه لطاهر"اهدأ كفاية منظرة أنت فى غيبوبة " وتابع :" لجنة الأندية اتخذت قرارات وموقف الأهلى لن يؤثر علينا، والأندية أغلبية ستكون أقوى من النادى الأهلى، وأطالب طاهر أن يعود إلى محمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارته الذى حضر الاجتماع، وأكد موافقته على إلغاء الهبوط هذا الموسم". وفى محاولة منه لتهدئة الأمور، وإعادتها إلى وضعها الطبيعى تراجع مرتضى عن تصريحاته التى هاجم فيها محمود طاهر، معبرًا عن سعادته بنجاح طاهر ومجلس إدارته فى انتخابات الأهلى، وتوليهم مقاليد الأمور خلال هذه الدورة، وأكد مرتضى أنه على أتمّ الاستعداد للذهاب إلى النادى الأهلى فى أقرب وقت لحل الأزمة، والخلاف فى وجهات النظر بين قطبى الكرة المصرية، مشددًا على الخلاف بين الأهلى والزمالك أخطر من الفتنة الطائفية ولعب بالنار، مبديا أمنياته بإنهاء الأزمة فى أقرب وقت، لأنها على حد تعبيره سحابة صيف. كما حاول مرتضى تهدئة الأجواء مع الجبلاية بعد الأزمة التى نشبت بين لجنة الأندية ومجلس علام مؤخرًا، بسبب توصيات اللجنة بتعديل نظام الدورة الرباعية، وإلغاء الهبوط بسبب الظروف الصعبة، التى تمر بها الأندية هذا الموسم، وشدد رئيس نادى الزمالك على أن هناك تنسيقًا تامًا بينه وبين جمال علام رئيس اتحاد الكرة، نافيًا أى مشاكل بينه وبين علام، قائلا: "أحمد مجاهد، عضو الجبلاية، هو من يغرد خارج السرب، ويحاول إثارة الأزمات بين مجلس الجبلاية ولجنة الأندية". ويسعى مرتضى إلى كسب تأييد الأندية واستمرار دعمها له فى رئاسته للجنة الدورى الممتاز، حيث أكد مرتضى أنه عرض على خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، تفعيل القرارات التى تم اتخاذها خلال اجتماع لجنة الأندية، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء والعمل على كيفية تنفيذها، وأهمها حضور الجماهير مباريات الدورى العام بداية من الدورة الرباعية وفى الموسم المقبل، وأن تتحمل وزارة المالية تكلفة شارة بث مباريات الدورى العام فى الموسم الجديد، بالإضافة إلى دعم النشاط الرياضى فى الأندية. ويبقى السؤال مطروحًا هل ينجح مرتضى منصور فى تهدئة الأجواء من جديد بين جميع الأطراف قبل أن تمتد إلى الجماهير التى تتطلع إلى العودة للمدرجات المحرومة منها منذ أكثر من عامين؟، أم أن تصريحات وانفعالات رئيس الزمالك ستجعل الأمور مشتعلة دائمًا؟.