محادثات سلام بين رئيس جنوب السودان وزعيم المتمردين

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن كلا من الرئيس الجنوب السوداني سلفا كير وزعيم المتمردين في البلاد ريك مشار أكدا له اعتزامهما المشاركة في محادثات السلام المقرر انعقادها يوم الجمعة القادم.
وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد ذلك اليوم الثلاثاء خلال زيارته لجنوب السودان التي تأتي في إطار مساعي وضع حد للنزاع المسلح الذي تشهده البلاد منذ نحو 4 أشهر وأسفر عن مقتل وفرار الآلاف.
وكان بيان للامم المتحدة قد أوضح أن زيارة مون تستمر يوما واحدا ، مضيفا بان مون دعا مرارا القيادات للتوصل إلى حل سياسي، ووضع حد فوري للعنف الذي أسفر عن معاناة الكثيرين من المدنيين الأبرياء.
وكان مون قد دعا الرئيس سلفا كير والمسلحين التابعين لنائبه السابق رياك مشار إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي رعاه الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد".
وتعتبر زيارة مون محاولة جديدة لدفع المتنازعين الى وقف اطلاق النار بعد أربعة اشهر من القتال الدامي بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير المنتمي الى قبائل الدينكا والمتمردين بزعامة نائبه السابق رياك مشار من قبائل النوير.
وكانت مصادر دبلوماسية أميركية قد أكدت إعتزام واشنطن فرض عقوبات على أفراد من طرفي الصراع في الأيام المقبلة ، وستشمل هذه العقوبات حظرا على السفر إلى الولايات المتحدة ، وتجميد أي أموال تخضع للاختصاص القضائي الأميركي ، كما ستشمل أفرادا من المتمردين وحكومة جنوب السودان ، دون تحديد أي أسماء يمكن أن تشملها هذه الإجراءات.