دعت الحكومة البريطانية ، اليوم الثلاثاء ، المجتمع الدولي للعمل مع الحكومة النيجيرية لتأمين إطلاق سراح الفتيات المختطفات على يد جماعة بوكو حرام المتشددة. وقال وزير شئون أفريقيا في الخارجية البريطانية مارك سيموندز - في تصريح لإذاعة (بي بي سي راديو فور توداي) - " إن ما حدث يظهر حاجة المنطقة والمجتمع الدولي للعمل مع الحكومة النيجيرية للمساعدة على تأمين إطلاق سراح الفتيات المختطفات". وأضاف "هناك مناقشات جارية مع الحكومة النيجيرية ، وعرضنا مساعدة عملية ، ويجب أن يكون هناك تنسيق مع المجتمع الدولي في هذا الإطار" ، مشيرا إلى وجود فريق متخصص من مسؤولين بارزين في واشنطن يناقشون الوضع في نيجيريا .. مؤكدا أهمية اتخاذ تدابير ووضع أطر تضمن بأن ما حدث لا يتكرر في المستقبل. وتابع سيموندز قائلا "إن الموقف ينطوي على تحد كبير ، لأن المنطقة التي قد تكون الفتيات محتجزات بها تصل مساحتها إلى 60 ألف كيلومتر مربع أي أنها تمثل مساحة لندن 40 مرة ، وهي منطقة صعبة جدا فيما يتعلق بهبوط الطائرات والمراقبة ، كما أنها منطقة نائية وصعبة في أفريقيا ، فضلا عن وجود حدود ذات مراقبة ضعيفة من الدول المجاورة "تشاد والكاميرون والنيجر"، مما يزيد من صعوبة الأمر" ، وأكد أن الحكومة النيجيرية جادة جدا في الاستعانة بالعروض الدولية المقدمة لها في محاولة إنقاذ هؤلاء الفتيات . وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قد ندد صباح اليوم الثلاثاء باختطاف جماعة بوكو حرام المتشددة لما يقرب من 200 فتاة ، وتهديد الحركة ببيعهن في السوق ، مشددا على أن الأمر مثير للاشمئزاز. وأعلن زعيم جماعة "بوكو حرام" النيجيرية المتطرفة أن ال223 فتاة اللاتي خطفن من مدرستهن شمال شرق نيجيريا منتصف أبريل ، ستتم معاملتهن على "أنهن سبايا وسيتم بيعهن وتزويجهن بالقوة".