حذر قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان الدول العربية من ترك سوريا تسقط في يد تنظيم "الإخوان المسلمون". وقال خلفان في حديث مع صحيفة "الشروق" الجزائرية نشر اليوم الخميس "إن ما من سبيل إلا ان يقتنع بشار (الرئيس السوري) أن الطريق أصبح مسدودًا في وجهه لكن يجب على العرب ألا يضعوا سوريا في يد الإخوان ويجب على السوريين ألا يضعوا سوريا في يد الإخوان، لأن دخول سوريا في يد الإخوان يعني أن العرب فعلاً سينقسمون الى طائفتين مع وضد الإخوان". واعتبر خلفان أن "الإخوان المسلمون" يشكلون "خطرًا على أمن الخليج.. وأنا لا أرتجي من الإخوان أن يوحدوا الصفوف ولا نتوقع منهم ذلك أبدًا". وقال "الإخوان كانوا تنظيمًا وأصبحوا دولة وحينما أصبحوا دولة الموقف القانوني يتغير، كل من يتعامل مع دولة الإخوان يصبح عميلاً، إذن الأغلبية الحاكمة أصبحت دولة، وإذا كانت لديها تنظيم في أي دولة أخرى وتقوم بنشاط يصبح ملحقًا بها وعميلاً لها وبحكم القانون لا يفلتوا من العقاب". واتهم خلفان قوى خارجية لم يسمها بمساعدة "الإخوان المسلمون" في مصر وفي غيرها للوصول إلى سدة الحكم متسائلاً "من الذي أوصله الربيع العربي الى الحكم؟ أليسوا الإخوان .. هذا يؤكد أن هناك من حركهم وأوصلوهم الى قمة السلطة". وقال "إن كوندوليزا رايس (وزيرة الخارجية الأميركية السابقة) افتتحت مكتبًا لحقوق الإنسان في 2006 في تونس وكان غايته أن تبدأ هذه الحركة من تونس وربما اختيرت هذه الصفعة لشخص مكبوت فانفجرت وفجر معها الوضع.. هم يقولون في اعترافاتهم ان هذا المكتب الذي أسس في تونس هو بداية تساقط أحجار الدومينو التي وضعوها لتنطلق منه إلى الدول الأخرى". واعتبر خلفان أن "الإخوان المسلمون"، "أمرهم ديكتاتوري بينهم.. واحد من تربيتهم أيمن الظواهري، تلامذتهم يتحدثون على "التويتر" ان نعال شيخ أغلى وأعز من بني آدم، هكذا للأسف يغرسون التربية". وقال إنه مع وصول الإخوان إلى الحكم في العالم العربي فإن الأخير "سينقسم الى قسمين، دول فيها إخوان ودول ترفض التعاطي مع الإخوان". ودعا خلفان دول الخليج العربي إلى أن "توحد مواقفها وأن لا تجعل من أمريكا الصديق الوحيد". وأضاف "بالتالي علينا ان نفكر كخليجيين أين هي مصلحتنا؟ إذا كانت مصلحتنا مع أمريكا نعم وإذا كانت مصلحتنا ليست مع أمريكا يجب ان نكون مع الآخرين؟ علينا ألا نتعاطى مع قوة واحدة، علينا ان نتعاطى مع القوى الأخرى مثل روسيا والصين كأصدقاء فإذا تخلى عنا هذا الصديق يبقى لنا أصدقاء آخرون".