حالة من الترقب تسود حالياً داخل الأوساط السياسية، بشأن الكتلة التصويتية للتيار الإسلامي بشكل عام إلى من ستتجه، في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 26 و 27 مايو المقبل. وفيما يخص وريث الإخوان المسلمين حزب النور السلفي، وبينما ترددت انباء عن قرار صادر من الدعوة السلفية بعدم تأييد مرشح رئاسي بعينه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معلنة أنها تركت الحرية لأعضائها في اختيار المرشحين، بعد ترددت أنباء عن رفض المشير عبدالفتاح السيسي مقابلة قيادات الدعوة وحزب النور، للوصول إلى قرار حول دعم مرشح بعسنه، الأمر الذي نفاه الحزب. وحسبما أفادت مصادر قيادية داخل الدعوة، بعدما ظهر تيار داخل الدعوة يطالب بدعم السيسي باعتباره مطلبًا شعبيًا لمؤيدي (30 يونيو)، في حين رأى آخرون أن هناك كثيرا من أبناء التيار الإسلامي تضرروا منه، ولن يستجيبوا لقرار الدعوة في حال دعمه، ما دفعهم إلى اتخاذ قرار بترك الحرية للجميع في اختيار من يرونه الأفضل». بينما أوضح مساعد رئيس حزب النور السلفي شعبان عبدالعليم، ان الحزب حدد المعاير التي يتم على أساساها اختيار المرشح وعند غلق بابا المقرر له 2 مايو المقبل سوف يعلن الحزب مرشحه للانتخابات. في السياق قال نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامى، إن الدعوة وحزبها النور سيجريان تصويتا داخليا بداية الأسبوع المقبل بعد انتهاء المدة المحددة للفصل فى طعون مرشحى الرئاسة، وغعلان القوائم النهائية. أضاف برهامى : "سنعلن نتيجة التصويت بشكل موضوعى دون مجاملة لأحد المرشحين"، مؤكدا أن "النور" بالتعاون مع الدعوة سيعقدان عدة مؤتمرات لدعم المرشح الذى سيتم اختياره فى معظم محافظات الجمهورية، منوها بوجود اتصالات مستمرة مع السيسى وصباحى للتعرف على أفكارهما وبرنامجهما الانتخابى، وعرضها على أعضاء الحزب قبل التصويت الداخلى. وأوضح برهامى أن حزب النور طلب من المرشحين للرئاسة تبنى مشروع قانون الانتخابات البرلمانية بنظام المختلط، بدعوى أن تطبيق النظام الفردى سيؤدى لعودة رجال نظام مبارك أصحاب النفوذ ورؤوس الأموال. قال الخبير في الحركات الإسلامية سمير غطاس، إن حزب النور سوف يكون له تأثير قوي بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة مع التنظيم الذي ظهر عليه حزب النور من توحيد المواقف، متوقعاً ان يترك حزب النور لأنصاره حرية الاختيار في الانتخابات الرئاسية المقبلة لاستشعاره الحرج في أن يعلن بصراحة دعمه للمشير عبدالفتاح السيسي.