تخضع مقاييس الجمال بالعديد من المفاهيم الموروثة عن ثقافات المجموعات البشرية المتنوعة، حيث تعيش في اثيوبيا قبيلة تسمى "سوري" لها مقاييس فريدة من نوعها في تقييم الجمال، حتى ان تلك المقاييس تحدد مهر العروس والذي يصل الى فرق ب20بقرة . ولتضمن الاسرة الحصول على اكبر مهر تبدأ في تهياة بناتهم منذ البلوغ، حيث يضعوا اقراصا من الطين في افواه فتياتهم، لتتمدد شفاههن، فكلما كانت الشفاه اكثر امتدادا كلما تمتعت الفتاة بالجمال وزاد مهرها. عروس ب60بقرة وتتم هذه العملية على النحو التالي، فعندما تصل الفتيات لسن البلوغ، تتم ازلة اثنان من اسنانهن، ومن ثم تثقب الشفاه السفلية لتبقى مرتبطة بالوجه من الجانبين فقط، ويوضع مكان الثقب، بين الوجه والشفة السفلية المفصولة قالب من الطين، ليحافظ على تمدد الشفاة السفلية. بعد خلع الزينة ويتحدد الجمال بقدرة شد الشفاة السفلية على القالب الاكبر، فكلما ازدادت مساحة القرص الطيني في الشفاه أمكن لوالد الفتاة أن يطلب المزيد من الأبقار مهراً لتزويجها. ويبلغ مهر الفتاة ذات الشفاه الصغيرة 40 بقرة مقابل 60 بقرة للعروس ذات الشفاه الكبيرة. واما عن تزين الفتيات بالاقراط كما هو معتاد في العالم، فلقد ابدعت لتك القبيلة الاثيوبية طرازا آخر من الاقراط يلزم الفتاة على ثقب اذنيها ثقبا واسعا لتثبيت دوائر مزينة داخل الثقوب، وما ان تخلع القرط تكون الاذن مثقوبة ثقبا واسعا من تلقاء نفسها.