السؤال: هل الواجب في المسح على الرأس في الوضوء هو إمرار اليد المبتلة على الرأس؟ وهل لا يشترط فيه أن يصل الماء إلى جلد الرأس، بل يكفي مسح ظاهر الشعر فقط؟ وهل يجب عند المالكية، والحنابلة مسح الرأس كله، لا مسح كل شعرة فيه، فإن مسح أكثره أجزأ؟ وإذا مسحت على رأسي، وبللت يدى جيدًا لكن ظل شعرى بعد المسح جافًا، وثابتًا في مكانه فهل يكون مسحي صحيحًا؟ وهل يجب وضع بعض الماء على رأسي قبل المسح، كما جاء في حديث معاوية، في سنن أبي داود (124) أم يكتفى بإمرار اليد المبتلة فقط؟ وهل نفض الماء من اليد قبل إمرارها على الرأس سنة؟ الفتوى: الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد: فنقول ابتداء: لقد ذكرنا في صفحة إدخال السؤال، أنه يرجى إرسال سؤال واحد فقط في المساحة المعدة لذلك (نص السؤال) والرسالة التي تحوي أكثر من سؤال، سيتم الإجابة على السؤال الأول منها، وإهمال بقية الأسئلة, وأنت - أخي السائل - أدخلت سبعة أسئلة, ثم إنه يظهر لنا من هذا السؤال، والأسئلة السابقة لك أنك مصاب بشيء من الوسوسة، والشك في العبادات, وقد علمنا بالتجربة أن الاسترسال مع الموسوس، وإجابته في كل ما يسأل عنه، لا يزيده إلا وسوسة؛ ولأجل هذا كله، فإننا سنجيبك بشيء من الاختصار فنقول: لا يشترط في مسح الرأس إيصال الماء إلى البشرة، وإنما يمسح ظاهر الشعر فقط, ويكفيك أن تمر بيديك المبتلتين على رأسك كله، ولست مطالبًا بالبحث عن كل شعرة ومسحها؛ وانظر الفتوى رقم: 174383 في صفة مسح الرأس, والفتوى رقم: 133480, والفتوى رقم: 194559 , والفتوى رقم: 194663 وهذه الأخيرة نصيحة للمصاب بالوسوسة في مسح الرأس. والله أعلم. مصدر الخبر : اسلام ويب - فتاوى