مفتى الجمهورية: سأتوجه إلى أسوان غداً لإنهاء الفتنة بين القبيلتين

أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، أن أمور المحكوم عليهم بالإعدام فى الأحداث الأخيرة تحاط بسياج من بالسرية التامة، لأن دار الإفتاء تتبع المنظومة القضائية فى التعامل مع مثل هذه الأمور، ولا يجوز لأحد الاطلاع عليها، لأن إجراء الإفتاء فى هذه القضايا جزء من إجراءات المحاكمة.

جاء ذلك على هامش زيارته، اليوم الجمعة، لمحافظة بنى سويف، لمشاركة وزيرى الأوقاف والتعليم فى افتتاح مسجد بقرية صفط راشين، ووضع حجر الأساس لإحدى المدارس الثانوية بالقرية.

وبالحديث عن اشتباكات أسوان، أشار المفتى إلى أن دار الإفتاء تعاملت مع الأزمة منذ اشتعالها، وتابع، "نتواصل مع الأجهزة المعنية لمتابعة تطور الأحداث، وسأزور محافظة أسوان غداً، ونأمل أن تؤتى الزيارة ثمارها، درأً للفتنة التى تتعرض لها مصر من الداخل والخارج، مشيراً إلى أنه ستجرى مفاوضات لإنهاء هذه الفتنة الدائرة بين القبيلتين".

وأوضح علام أن مهمة دار الإفتاء ليست طرفاً فى أى صراع سياسى، ولكنها لا تنفصل عن الحراك السياسى فى مصر، لافتاً إلى أنه قد أنشئ مرصد يعمل على مدار الساعة لرصد وتتبع فتاوى التكفير التى انتشرت فى الفترة الأخيرة، ويتم الرد عليها بشكل منضبط، مشيراً إلى أنه تم رصد أكثر من 150 فتوى تحرض على العنف من خلال بعض المواقع المتشددة على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، وتم التعامل معها بالرد العملى والشرعى بالتنسيق مع وزارات الإعلام والأوقاف والتعليم لنشر هذه الردود، لتصبح جزءاً من ثقافة المجتمع، لافتاً إلى أنه قد أصدر 75 فتوى تتصل بقضايا العنف والإرهاب منذ ثورة 30 يونيو.

وأضاف مفتى الجمهورية، أنه يولى اهتماماً كبيراً بصعيد مصر، لافتاً إلى أنه قد أنشئ مركز للفتوى بمحافظة أسيوط، تمهيداً لتعميم الفكرة فى كل المحافظات.