أدلى الإندونيسيون بأصواتهم لاختيار برلمان جديد يوم الأربعاء وأظهرت النتائج الأولية تقدما لحزب المعارضة الرئيسي لكن ليس بالقوة التي كانت متوقعة وهو ما يعني أن الحزب الديمقراطي الإندونيسي-النضال قد يضطر الى عقد صفقات مع أحزاب أخرى لدعم مرشحه في انتخابات الرئاسة التي ستجرى بعد ثلاثة أشهر من الآن. وفي مفاجأة أخرى كسبت الاحزاب الإسلامية تأييدا أكبر مما كان متوقعا لها. وعلى الرغم من أن اندونيسيا هي أكبر دولة اسلامية من حيث تعداد السكان إلا أن الكثير من المحللين اعتقدوا أن الاحزاب الإسلامية تخسر التأييد بسبب فضائح فساد والشعبية الزائدة لأحزاب تعددية. وكان من المتوقع أن يفوز الحزب الديمقراطي الاندونيسي-النضال بأصوات كافية حتى يرشح في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في التاسع من يوليو تموز جوكو ويدودو حاكم جاكرتا. وكانت استطلاعات الرأي قد أشارت الى ان جوكو سيفوز بالرئاسة بسهولة لكن النتائج الاولية أظهرت يوم الأربعاء ان حزبه قد لا يفوز بالاصوات الكافية بما يسمح بترشيحه للرئاسة دون ان يشكل تحالفا مع حزب أو أكثر من بين 11 حزبا خاضت الانتخابات. وكانت بوان ماهاراني ابنة ميجاواتي سوكارنوبوتري الرئيسة السابقة للبلاد ورئيسة الحزب الديمقراطي الإندونيسي قد تخلت عن طموحها الشخصي الشهر الماضي حينما أعطت الضوء الأخضر لجوكو ليدخل سباق الرئاسة معترفة بأن شعبيته قد تؤدي إلى عودة حزبها الى سدة الحكم.