مايكروسوفت تعلن رسميًا وفاة "ويندوز إكس بي"

أعلنت شركة “مايكروسوفت” رسمياً عن إنهاء دعمها الخاص بنظام تشغيل “ويندوز إكس بي”، وذلك بعد 12 عاماً من إطلاق النظام لأول مرة للاستخدام على الحواسب الشخصية.
وقالت “مايكروسوفت”، عبر موقعها الرسمي، تعليقاً على إنهاء النظام “لقد قدمنا الدعم لنظام ويندوز إكس بي طوال 12 عاماً، لكن الوقت قد حان لنستثمر مجهودنا في دعم تقنيات أكثر تطوراً”.
وتعتزم “مايكروسوفت” الاستمرار في تقديم الدعم للجهات الراغبة في استخدام النظام بشكل غير مجاني، خاصة مع وجود نسبة كبيرة من الحواسب المكتبية والمحمولة التي لازالت تعمل بنظام “ويندوز إكس بي”.
ولايزال نظام “ويندوز إكس بي”، رغم إنتهاء الدعم الخاص به بداية من اليوم، ثاني أكثر أنظمة التشغيل استخداماً على الحواسب المحمولة والمكتبية بنسبة 27.69%، وذلك حسب إحصائية NetMarketShare للأنظمة الأكثر استخداماً حتى نهاية شهر مارس الماضي.
وجاء نظام “ويندوز إكس بي” مباشرة خلف أكثر أنظمة التشغيل استخداماً على الحواسب الشخصية وهو نظام “ويندوز 7″ الذي يستخدم بنسبة 48.77، فيما احتل نظام “ويندوز 8″ المرتبة الثالثة بنسبة 6.41%، وفي المرتبة الرابعة نظام “ويندوز 8.1″ بنسبة 4.89%.
هذا، وأطلقت “مايكروسوفت” أخر تحديث أمني مجاني لنظام “ويندوز إكس بي”، عبر مركز التحديثات الرسمي خاصتها، وهو التحديث الذي يحل أخر المشاكل الأمنية التي تم تسجيلها في النظام وفي بعض البرامج مثل متصفح “إنترنت إكسبلورر”.
وسدت الشركة في التحديث الجديد كذلك ثغرة أمنية في حزمة “أوفيس” المكتبية، وتحديداً في برنامج “وورد”، كانت تتيح تنفيذ تعليمات برمجية عن بعد من قبل القراصنة، خاصة أن “مايكروسوفت” ستنهي اليوم دعمها الخاص بإصدار 2003 من حزمة “أوفيس”.
وفي المقابل، أعلنت “مايكروسوفت” أنها ستمنع مستخدمي الحواسب العاملة بنظام “ويندوز إكس بي” من تنزيل حزمة الحماية ضد الفيروسات والبرمجيات الخبيثة خاصتها Security Essentials بداية من اليوم، إلا أنها ستتيح لمستخدمي النظام المالكين للحزمة على حواسيبهم الحصول على التحديثات الجديدة التي تصدرها لها حتى العام المقبل.
الجدير بالذكر أن إنهاء دعم نظام “ويندوز إكس بي” لن يترك الحواسب العاملة به وحدها معرضة لهجمات القراصنة، ولكنه سيترك نسبة كبيرة من ماكينات صرف النقود الآلية معرضة للاختراق كذلك، حيث تشير أخر الإحصائيات أن 95% من تلك الماكينات لازالت تعمل بالنظام الذي ينتهي دعمه اليوم.