زار وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل حاملة الطائرات الوحيدة التي تملكها الصين يوم الإثنين في بادرة لم يسبق لها مثيل من بكين التي دأبت على إحاطة هذا الرمز الذي يعبر عن زيادة قدرتها العسكرية بالسرية. وقال مسؤول أمريكي إن زيارة حاملة الطائرات لياونينغ في ميناء في تشينغداو بشمال البلاد استمرت لحوالي ساعتين دون الكشف عن تفاصيل أخرى. وأكدت وزارة الدفاع الصينية نبأ الزيارة دون تقديم أي تفاصيل. وقال خبراء أمنيون صينيون إن بكين ربما تحاول تهدئة الانتقادات الأمريكية بأن عملية تحديث جيشها لا تتسم بالشفافية. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن بكين وافقت على زيارة حاملة الطائرات بناء على طلب واشنطن والتي تأتي في مستهل زيارة هاجل للصين التي تستمر ثلاثة أيام. وتعود حاملة الطائرات لياونينغ الى الحقبة السوفيتية إذ اشترتها بكين من أوكرانيا عام 1998 وأعيد تجهيزها في حوض لبناء السفن في الصين وينظر إليها على أنها رمز للقوة البحرية الصينية المتزايدة وتطلعات بكين لمزيد من النفوذ الدولي. ومع ذلك لم يتم تشغيلها بكامل طاقتها بعد ويقول خبراء عسكريون إن الصين لن تلحق بحاملات الطائرات الأمريكية الأكثر تطورا والأكبر حجما قبل عدة عقود. وقد وصل هاجل إلى تشينغداو بعد زيارة لليابان. ولم يذهب الصحفيون المرافقون لهاجل معه إلى حاملة الطائرات في الزيارة النادرة لموقع عسكري صيني له حساسية. وقال ني له شيونغ الخبير البحري بجامعة شنغهاي للعلوم السياسية والقانون "هذه علامة على الانفتاح والصدق وأن الصين لا يوجد لديها ما تخفيه وتريد تحسين العلاقات العسكرية مع الولاياتالمتحدة." وأضاف "هذه أيضا فرصة جيدة ليرى الأمريكيون الفرق بين لياوننيغ وحاملات طائراتهم" في إشارة إلى الهوة التكنولوجية بين البلدين. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تعليق نشر لدى وصول هاجل إن وزير الدفاع الأمريكي عليه أن يظهر صدق النوايا على صعيد تحسين العلاقات وإن على الولاياتالمتحدة أن "تطمئن صديقتها الصين بشأن نواياها." وقالت شينخوا "تجمع الصين وأمريكا بوصفهما ثاني وأول اكبر اقتصادين في العالم مصلحة مشتركة في أن يكون هناك مناخ مستقر لتيسير الازدهار الاقتصادي. لا تستطيع أي منهما ولا الاقتصاد العالمي تحمل المواجهة أو الصراع."