أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"اليوم الجمعة إعادة فتح المجال الجوي لكوسوفو أمام الرحلات المدنية، لينهي بذلك حظرا فرض منذ الصراع مع صربيا حول الإقليم التابع سابقا لبلجراد، قبل 15 عاما. ورحب الأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسن بالقرار الذي رأى فيه "خطوة مهمة تستفيد منها منطقة غرب البلقان بأسرها". وكان حلف الاطلسي أغلق المجال الجوي لكوسوفو في عام 1999 استعدادا لتوجيه ضربات ضد صربيا، بهدف ايقاف حملة القمع التي كانت تشنها بلجراد آنذاك ضد الاغلبية العرقية الالبانية في كوسوفو. وبدأ الحلف عمليات القصف في 24 من مارس من هذا العام. وبعد 78 يوما من بداية القصف سحبت صربيا قواتها من الإقليم، الذي أعلن استقلاله عن بلجراد في عام 2008. ولم تعترف صربيا أو الأممالمتحدة بهذا الاستقلال. ومن دون اعتراف الأممالمتحدة، يظل المجال الجوي لكوسوفو متنازعا عليه، وسيبقى تحت السلطة المطلقة لحلف الأطلسي ومهمة حفظ السلام التابعة له على الأرض، لحين التوصل لاتفاق نهائي في هذا الشأن. وقبل إعادة فتح المجال الجوي أمس الخميس، كانت الطائرات المدنية تضطر للدوران حول المجال الجوي لكوسوفو، حيث تقطع مسافات طويلة. وكان الاستثناء الوحيد للرحلات من مطار بريشتينا واليه.،ووفقا لتقديرات الناتو، ستستفيد حوالي 180 ألف رحلة جوية سنويا من القرار.،يشار إلى أن كوسوفو يقع في وسط البلقان، بين صربيا وجمهورية الجبل الاسود (مونتنجرو) وألبانيا ومقدونيا.