مخاوف الاستهداف تمنعه من الجولات الميدانية فتح إعلان المشير عبدالفتاح السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، بابا من التساؤلات حول كيفية قيامه بجولات دعائية وعقد مؤتمرات جماهيرية، خاصة بعد تحذيرات خبراء أمن أن عملية تأمين السيسي خلال قيامه بتلك الجولات أو مشاركته في مؤتمرات جماهيرية ستكون في غاية الصعوبة. القيادي السابق في تنظيم الجهاد صبرة القاسمي أكد ل"المشهد" أن السيسي على رأس قائمة الاغتيالات التي تعدها الجماعات الجهادية، لذلك سيكون قيامه بجولات ميدانية أو مؤتمرات جماهيرية في غاية الصعوبة، موضحاً أنه من الممكن أن يلجأ السيسي إلى الميدان للتواصل مع الجماهير، مشدداً أن تكلفة تأمينه في حال عقده مؤتمرات جماهيرية ستكون باهظة، فضلاً عن المخاطر التي ستحيط به. كان المشير السيسي قد أعلن خلال الكلمة التي ألقاها للشعب الأربعاء الماضي، قد أكد أن حملته الانتخابية لن تكون تقليدية، مطالباً بعدم الإسراف في الدعاية له، مؤكداً أن الظروف البلاد لن تسمح بكل هذه النفقات، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد. قال مساعد رئيس حزب "النور" السلفي شعبان عبدالعليم إنه لا يتصور كيفية إدارة السيسي لحملته الانتخابية، خاصة وأنه من أكثر الشخصيات في الدولة استهدافاً، موضحاً ل"المشهد" أن السيسي ربما يكتفي بزيارات الأحزاب لعرض برنامجه للحصول على تأييد الأحزاب له، أو الاكتفاء بالظهور على وسائل الإعلام لعرض برنامجه وطرح أفكاره على الشعب. من الناحية الأمنية، أكد الخبير الأمني مجدي البسيوني أن السيسي من الشخصيات العامة المستهدفة سواء كان وزيراً للدفاع أو بعد تقاعده لإعلان ترشحه للانتخابات، وتابع قائلاً: "من الصعب تأمينه في الحملات الدعائية والجولات الميدانية المتوقع ان يقوم بها"، موضحاً ل"المشهد" أن السيسي أعلن في خطابه أنه لايريد إسرافاً في الدعاية له، متوقعاً أن يكتفي السيسي بحملات الدعاية التي يتم إبلاغ السيسي أنها تحت التأمين الكافي. كشفت مصادر ل"المشهد" أن المشير السيسي اجتمع بأعضاء حملته الانتخابية الجمعة الماضية، لاستعراض خطوط برنامجه النهائية، والمقرر الإعلان عنه رسميا يوم التقدم بأوراق ترشحه للجنة العليا للانتخابات، وقالت المصادر المطلعة إن الاجتماع، ناقش الهيكل التنظيمي للحملة الانتخابية، كما تناول تحركات أعضائها الميدانية في جميع المحافظات، والتي ستبدأ بنهاية الأسبوع الجاري. حضر الاجتماع رئيس الهيئة الاستشارية عمرو موسى، ومنسق الحملة السفير محمود كارم، وقيادات شبابية بحركة تمرد وشباب الثورة. من جانبه، قال عضو الهيئة الاستشارية، عمرو الشوبكي: "نحن هيئة استشارية معاونة، تبدي الرأي فقط في خطط البرنامج الانتخابي لوزير الدفاع المستقيل، وآليات تنفيذها، ولسنا في قلب الحملة الرسمية للمشير السيسي"، مضيفاً: "الهيئة تضم على رأسها أيضا الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وتعمل على التنسيق مع الحملة بشأن تحركاتها الفترة المقبلة". ولفت إلى أن قبوله بمعاونة السيسي جاء بهدف اختيار الأصلح لمصر في السنوات القادمة، فضلاً عن كونه الشخص القادر على أن يجري إصلاحات هيكيلة في بنية الدولة الإدارية، والتي لن تكون مقبولة من شخص خارج مؤسساتها.