شهد نبيل فهمي وزير الخارجية حفل تخريج الدفعة 46 من المعهد الدبلوماسي، بمقر وزارة الخارجية، وقد أصدر الوزير قرارا بإطلاق اسم "محمد العرابي" على هذه الدفعة. وقامت الملحق الدبلوماسي سارة عبد الرازق عبد المطلب نيابة عن الدفعة 46، بتسليم الوزير نبيل فهمي ووزير الخارجية الأسبق محمد العرابي درعا لكل منها تكريما لهما. وأكد نبيل فهمى في كلمته أن دفعة الملاحق الدبلوماسيين الجدد رقم 46تتخرج في مرحلة بالغة الحساسية على الساحة المصرية والدولية، وأن الساحة الداخلية فالجميع يسعى في مصر الآن لبناء منظومة ديمقراطية يشارك فيها مختلف فئات الشعب المصري. وأضاف الوزير أن الوضع الدولي يتغير بشكل كامل ليس فقط في التجمعات الدولية المختلفة، ولكن في العمل نفسه والذي يتحمله الدبلوماسي في الداخل والخارج. وأعرب عن سعادته بالتواجد في حفل تخريج الدفعة 46 من الملاحق الدبلوماسيين، ووصف وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي بأنه دمث الأخلاق إلى أقصى درجة ممكن وأنه جاد في اهتمامه بالشباب والملاحق الجدد. وأشار إلى أن الهوية السياسة المصرية تتشكل من جديد، وعلي الدبلوماسيين الجدد تمثيل هذه الهوية وتطوير الرسالة الدبلوماسية التي تحملها وزارة الخارجية بشكل خاص. وقال الوزير إن من يلتحق بالخارجية ولن يضحي فقد دخل المكان الغلط، قائلا للدبلوماسيين الجدد " عليكم أن تعلموا أن هذه وزارة سيادية تتطلب أشياء كثيرة منكم ومن عائلتكم.. وهناك مراحل معينة ستشعرون بضيق شديد من الضغط في العمل." ووجه الوزير كلمته للدبلوماسيين قائلا "لم اكن أنوى أن الالتحاق بالخارجية، ولكن بعد التحقت بها عرفت أن شرف لي أن أعمل في هذا الصرح العريق ". وأضاف أن المرحلة القادمة بالغة الحساسية والتعقيد، ولابد من تطوير أنفسنا والرسالة الدبلوماسية المصرية. وتابع "لابد أن يكون لدينا قدرات كبيرة للإقناع للحفاظ على المصالح المصرية.. لابد من التفاعل مع الإعلام والمجتمع المدني.. لابد أن تقدروا أهمية المسئولية والتشريف الذي أعطى لكم بتحمل هذه المسئولية.. فأنتم في مؤسسة بالغة الأهمية.. وابد من توفر القدرة على التحليل العلمي الدقيق ". وطالب الوزير الملاحق الجدد باستكمال الدراسات العلمية أثناء العمل الدبلوماسي نظرا لأن العمل الدبلوماسي ينقصه في بعض الأوقات العودة لجذور القضايا والملفات. ومن جانبه، أعلن الدكتور علاء الحديدي، مدير المعهد الدبلوماسي، في كلمته عن انتهاء البرنامج التدريبي للدفعة 46، واستعدادهم للانضمام لزملائهم في وزارة الخارجية واستعدادهم للعمل في مختلف البعثات الدبلوماسية في الخارج. وأشار السفير الحديدي لأهمية الإلمام بمهارات وموضوعات اختلفت من عصر لعصر ودفعة إلى أخرى، مؤكدا أن مهنة الدبلوماسي في تطور دائم وان برنامج هذا العام تضمن تأكيد أكبر على فهم دور الدبلوماسي، وتكثيف أكبر لقضايا الأمن القومي المصري ومبادئ العلوم الإستراتيجية وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام التي تساعد الدبلوماسي على أداء عمله على أكمل وجه ممكن. وقال إن المعهد يقوم بتدريب الدبلوماسيين الأجانب أيضا واستضاف المعهد خلال الشهور الماضية دورات للدبلوماسيين من الدول الأفريقية الناطقة بالإنجليزية والفرنسية وأخرى للدبلوماسيين من شرق أوربا بالتعاون مع صندوق التعاون الفني مع أفريقيا وصندوق الكومنولث. ومن جانبه، تقدم محمد العرابي في كلمته بالشكر لوزير الخارجية نبيل فهمى لتكريمه، وقال إنه منذ 30 يونيو والدبلوماسية المصرية تشهد تصاعد وتقدم في مختلف المجالات وأن هذه الدفعة محظوظة لأنها ستعمل في مناخ مختلف عن السنوات الماضية.. وأشار إلى أن الخارجية هي خط الدفاع الأمامي والأول عن المصالح المصرية في كل المجالات، وأن الدبلوماسيين هم جنود هذا الخط ويقومون برسالة سامية، معربا عن أمنيته أن يكونوا على قدر المسئولية. وقال "الدبلوماسية ليست وظيفة ولكنها حياة تقدمها لبلدك.." واختتم الوزير الأسبق كلمته متقدما بالشكر على قبول اسمه بهذه الدفعة 46، معربا عن استعداده لتقديم كل دعم ونصيحة وتأييد، داعيا الدبلوماسيين الجدد إلى التواصل مع السفراء والدبلوماسيين الأقدم منهم. مصدر الخبر : البوابة نيوز