تفجرت فى المغرب أزمة جديدة على خلفية افتتاح أول متجر لبيع الأدوات الجنسية في البلاد فى ظل الحكومة الإسلامية التى يقودها حزب العدالة والتنمية بزعامة عبد الإله بن كيران والتى التزمت الصمت حتى الآن ولم يصدر عنها أي تعليق ويعتبر هذا المتجر هو والثاني من نوعه على مستوي الوطن العربي والإسلامي بعد البحرين و تداولت بعض الصحف ومواقع الإنترنت المغربية خبر افتتاح المتجر "سكس شوب" في حي جميلة الشعبي بالدارالبيضاء، ما ينذر بتجدد النقاش محليا وإقليميا حول تعاطي المجتمعات العربية مع قضايا الجنس. ونقلت وكاله الأنباء الفرنسية عن موقع "فبراير.كوم"، المرتبط بحركة "20 فبراير" الاحتجاجية المغربية خبر افتتاح المتجر المثير للجدل وهو متجر تم تعريفه على أنه "متخصص في بيع مراهم وكبسولات ومواد أخرى للإثارة الجنسية". ونقلت الوكالة عن صحفية مغربية "رفضت الكشف عن هويتها" في يومية "المغرب اليوم" الصادرة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة قولها: أن صاحب المتجر أكد لأحد زملائها الذي التقاه في منزله أنه في انتظار ترخيص من الإدارة لتدشين متجره رسميا، مؤكدا له أنه "لا يبيع إلا مواد صحية وطبية" وأنه "غير متخصص إطلاقا بمنتجات جنسية". ولكن موقع "وجهة نظر" الإلكتروني انفرد يوم الجمعة 2 مارس الجاري بمقابلة حصرية مع صاحب "سكس شوب"، تحدث فيها مطولا وبالتفاصيل عن مبيعاته، وبات مؤكدا أن المتجر متخصص في الأدوات الجنسية. وعن الأسباب التي دفعته إلى فتح متجره، قال من اكتفى الموقع بوصفه "صاحب السكس شوب بالدارالبيضاء": "قد قرأت الكثير عن المشاكل التي قد تسببها الأمراض الجنسية واتصلت الوكالة الفرنسية بالصحفي المغربي "هشام الضوو، الذي حاور صاحب السكس شوب، لمعرفة ظروف المقابلة وأكد للوكالة أن "المتجر لم يفتح أبوابه رسميا بعد" ليؤكد بذلك معلومات صحيفة "المغرب اليوم". ويأتي خبر "سكس شوب" وسط صدور بيان عن "جوجل "، العملاق الأمريكي لمحركات البحث على الإنترنت، جاء فيه أن المغاربة خامس أكثر الدولة الأفريقية بحثا عن الجنس على المحرك]. وعلقت صحيفة "أخبار اليوم" المغربية على البيان قائلة إن "كثير من "المغاربة" حول شاشة الكومبيوتر إلى غرفة حميمية يعيش فيها حياة خاصة جدا، وأصبحت ممارسة الجنس لدى البعض إدمانا على الكومبيوتر ". وتأتي القصة كذلك وسط رواج معلومات في الإعلام الغربي وحتى المغربي حول تحول المملكة إلى أحد أبرز محطات ما يسمى "السياحة الجنسية" عالميا. وهذا ما يؤكده كتاب صدر مؤخرا عن دار النشر "كالمان ليفي" من تأليف الصحافيين المغربي علي عمار والفرنسي جان بيار توكوا تحت عنوان "باريس - مراكش: الفخم والسلطة والشبكات". ويرى حسن آيت بلعيد وهو أستاذ التعليم العالي في الدارالبيضاء ومقدم البرامج الدينية فى إذاعة "إم إف إم" وخطيب المسجد المحمدي : أن المجتمعات العربية والإسلامية "بحاجة إلى تربية جنسية وفقا للديانة الإسلامية التي تحدثت عن العلاقة الجنسية بشكل مؤدب يبتعد كل الابتعاد عن التربية الجنسية في الغرب التي تفتح المجال للزنا". وقال آيت بلعيد إن "كثرة الطلاق فى المجتمعات العربية سببها غياب التربية الجنسية" لدى الأطفال والشباب.