حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، من "كلام غير محسوب" عن حرب مع إيران وذلك قبل اجتماع حاسم يتوقع أن يتحث خلاله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على تفادي توجيه ضربة سابقة لآوانها للمنشآت النووية الإيرانية. وانتهز أوباما فرصة اللقاء كلمة أمام لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية "ايباك" عشية محادثاته مع نتنياهو ليتعهد بمساندة قوية لإسرائيل وليدعو إلى إتاحة المزيد من الوقت للعقوبات الدولية للتأثير على إيران. ولكن لم تظهر أي مؤشرات على أي تقارب في الرأي بين أوباما ونتنياهو في الشأن الإيراني. وذكر أوباما أن التهديد بضربة عسكرية يؤدي إلى نتائج عكسية لأنه دفع أسعار النفط العالمية للارتفاع وزاد الطلب على النفط الإيراني وساعد فى تقليص تأثير العقوبات على اقتصاد الجمهورية الإسلامية. وقال أوباما أمام حشد من 13 ألف شخص خلال مؤتمر أيباك "أعتقد اعتقادًا راسخًا أن الفرصة لا تزال سانحة لتحقيق النجاح عن طريق الدبلوماسية يدعمها الضغط". ويأتي اجتماع أوباما مع نتنياهو يوم الاثنين في وقت تخشى فيه الولاياتالمتحدة أن توجه إسرائيل بمفردها ضربة إلى إيران إذا لم تقتنع بتصميم واشنطن على الحيلولة دون حصول طهران على سلاح نووي. واكتسبت تلك التكهنات زخمًا في وقت يواجه فيه أوباما انتقادات في عام الانتخابات من الجمهوريين الذين شككوا في قوة مساندته لإسرائيل واتهموه بعدم اتخاذ موقف قوي بدرجة كافية من إيران.