معاطي: ترشح السيسي حالة فارقة الجيار: السيسي رجل المرحلة طوسون: ترشح السيسي اختبار حقيقي «هناك لحظات فارقة في تاريخ الأمم لا تقبل القسمة على اثنين، وأن السيسي يمثل أيقونة شعبية»، بهذه الكلمات استقبل بعض المثقفين المصريين خبر إعلان المشير عبد الفتاح السيسي، ترشحه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة. ورأي هؤلاء المثقفون أن ترشح السيسي استجابة للواقع الذي تعيشه مصر وأنه رجل هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها مصر . وأكدوا في تصريحات خاصة ل «بوابة القاهرة» أن المشير "مفتاح الأمان" الذي أعاد الثقة للشعب المصري مرة أخرى . ترشح السيسي.. حالة فارقة يقول الكاتب الروائي صلاح معاطي : «في تاريخ الأمم لحظات فارقة لا تقبل القسمة على اثنين، ومنذ تردد اسم السيسي لأول مرة وحتى هذه اللحظات ونحن نعيش تلك الحالة الفارقة الفريدة بعد عام تمزق فيه الشعب المصري عدة مرات من الاختيار بين عدد من المرشحين لم يستطيعوا الاتفاق فيما بينهم طمعا في السلطة». وأوضح معاطي إنه حينما حدثت الإعادة في انتخابات الرئاسة 2012 بين مرشحين واصفاً إياهم ب«أحلاهما مر»، معتبره أن تلك الفترة قد « مزقت الشعب المصري آلاف المرات فغيرت من طبيعته الطيعة الطيبة الهادئة فجعلته حائرا مشتتا أكثر عنفا»، حسب تعبيره . وأضاف، قائلاً : «ثم جاء السيسي في ظروف استثنائية، ومنذ وصوله وكل قراراته تتسم بالحتم والحسم سواء فيما يتعلق بأرض سيناء وتحريم بيعها أو فيما يتعلق بمقاومة الإرهابيين وحماية الحدود» . و تابع : «حتى خرج الشعب المصري في 30 يونيو 2013 فكان انحيازه التام إلى جانب الشعب المصري قرارا مصيريا أخذه على عاتقه وتحمل هو وحده مسئوليته». وأشار إلى أن «قرار السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية الذي أعلنه أمس، كان قرارا مصيريا حتمته الضرورة والظروف الاستثنائية، فلم يترشح بأريحية الراغب في خوض التجربة، ولا بحماس الطامع الباحث عن منصب أو جاه، بل ترشح بمسئولية القائد الذي يحمل على عاتقه هموم وطنه الغيور على مستقبله الحريص على مصالحه قبل كل شيء»، حسب قوله . ويؤكد معاطي، قائلاً: «كلنا نلاحظ تنوع نبرة الصوت في خطابات السيسي من خطاب حاد قاطع يتسم بالجدية والصرامة في الثالث من يوليو 2013، وهو يعلن تحيزه المطلق للشعب، إلى خطاب ثوري ملتهب وهو يدعو المصريين إلى النزول في الشوارع دعما للجيش المصري في مواجهة الإرهاب المسلح» . السيسي.. رجل المرحلة من جانبه اعتبر الناقد الدكتور شريف الجيار، المشير السيسي أيقونة شعبية، وانه رجل المرحلة، قائلاً :« المشير عبد الفتاح السيسي أيقونة شعبية، ورجل المرحلة التاريخية الصعبة التي تعيشها مصر والعالم العربي الآن، في ظل تحديات الداخل والخارج، فهو مفتاح الأمان الذي أعاد ظهوره الثقة للشعب المصري مرة أخرى، بعد سنوات عصيبة مر بها الوطن». وأضاف الجيار، إن ترشح المشير للرئاسة « يبشر بمرحلة جديدة مفعمة بالأمل في مستقبل يعمل فيه المصريون على بناء مؤسسات دولتهم المدنية، وعودة الحياة للجسد الذى مرض لفترة ليست بالقليلة»، حسب قوله . وتابع : «أعتقد أن السيسي سيحظى بمساندة شعبية كاسحة في الانتخابات القادمة، لأنه استطاع في وقت قياسي أن يدخل قلوب معظم المصريين والعرب المحبين لمصر، تحياتي لهذا الرجل الذي يشعر بأنات بسطاء مصر قبل أثريائها» . ترشح السيسي .. اختبار حقيقي رأي الروائي أحمد طوسون أن« ترشح السيسي، جاء استجابة للواقع الذي نعيشه في مصر، والمنطقة العربية ، ومردود طبيعي لنبض قطاعات كبيرة من المجتمع المصري ترى في السيسي رجل المرحلة»، حسب تعبيره . وأضاف طوسون، قائلاً : «في ظني أن ترشح السيسي لا يتعارض مع حلمنا عقب ثورة 25 يناير برئيس مدني من خارج المؤسسة العسكرية، فالتجربة أثبتت الفراغ السياسي الذي نعيشه، وأن القوى الراديكالية الدينية لها مشروعها الخاص بها الذي يشكل خطرا حقيقيا على الهوية الوطنية والثقافية لمجتمعنا». ويؤكد أن اختيار الناس السيسي سيضعه في اختبار حقيقي أمام الشعب الذي خرج في 30 يونيو استكمالا لثورة 25 يناير من أجل القضاء على الفساد الذي استشرى في جسد الجهاز الإداري للدولة، وعدم التغاضي عن إصلاح منظومة العدالة بأجنحتها المختلفة القضائية والتنفيذية من أجل ضمان حياة كريمة للمواطن»، علي حد قوله . وأشار إلي أن كثير من الناس يعلقون آمالهم على أن «يكون المشير السيسي الخطوة الأولى الصحيحة لثورتي 25 يناير و30 يونيو، كما يأمل أصحاب المال والنفوذ وبقايا النظام الأسبق أن يكون امتدادا لحكم مبارك»، حسب تعبيره . ويرى طوسون أن أخطر الملفات التي سيواجهها السيسي حال وصوله للحكم هو «الملف الأمني» ، مضيفا بقوله : «يجب ألا يجور على الحريات بحال من الأحوال، برغم الأخطار التي تحيط بنا داخليا وخارجيا، في ظل مخاوف كبيرة من تغول الأجهزة الأمنية بحجة محاربة الإرهاب». مصدر الخبر : بوابة القاهرة - صحافة عالمية