كرر زعماء الاتحاد الأوروبى، خلال اجتماعهم اليوم "الجمعة" فى قمة بروكسل، دعوتهم إلى الرئيس بشار الأسد للتنحى والتخلى عن حكم البلاد، تمهيداً لمرحلة انتقالية، وذلك حقناً للدماء فى سوريا.. وأكدوا -فى بيان صدر فى ختام جلسة اليوم- استعداد الاتحاد الأوروبى فور انطلاق العملية الانتقالية الديمقراطية، تطوير الشراكة مع سوريا وتقديم المساعدات إليها. وشدد المجلس على أهمية دخول وكالة الإغاثة المستقلة إلى الأراضى السورية، موضحاً أن الاتحاد الأوروبى قد اتخذ كل ما يلزم من إجراءات لإرسال المساعدات الإنسانية فور أن تتهيأ الظروف على الأرض. وأكد المجلس الأوروبى دعمه جهود جامعة الدول العربية ودعمه إرسال المبعوث الأممى كوفى عنان إلى سوريا وتأييده كل القرارات التى تمخض عنها مؤتمر أصدقاء سوريا الذى استضافته تونس فى 24 فبراير الماضى. وأعلن البيان عن تأييد الزعماء الأوروبيين للمعارضة السورية فى نضالها من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية وعن اعترافه بالمجلس الوطنى السورى كممثل شرعى للسوريين ووجه نداءً إلى المعارضة السورية من أجل توحيد صفوفها وبناء سوريا ينعم فيها الجميع بكامل الحقوق. وشدد البيان على مسئولية السلطات السورية إزاء حماية الأجانب على أراضيها بمن فيهم الصحفيون وتسهيل رحيل من يحتاج إلى مغادرة البلاد. من جانبه، أكد رئيس الحزب الليبرالى "جى فيرهوفستادت" لدى البرلمان الأوروبى ضرورة توجيه رسالة قوية وواضحة لا لبس فيها، مفادها أن نظام الرئيس السورى بشار الأسد قد بات معزولًا تماما على الصعيد الدولى. وشدد "جى فيرهوفستادت" - فى بيان له اليوم - على ضرورة محاسبة بشار الأسد وكل أفراد أسرته والمسئولين المتورطين فى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أمام المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاى فى هولندا، ملوحًا بالتدخل العسكرى إذا ما استمر القتل والعنف. وأعرب "جى فيرهوفستادت" عن أسفه إزاء عجز الأسرة الدولية عن اتخاذ موقف حاسم من أجل وضع حد لدوامة العنف فى البلاد.