يخوض الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أول مباراة ودية له في الرابعة والنصف عصر اليوم، الجمعة، بتوقيت القاهرة أمام فريق الشباب الكويتي ضمن معسكره المغلق برأس الخيمة بالإمارات، والتي تعد أولى مباريات الفريق الأحمر عقب الأحداث الدامية والمذبحة المؤسفة التي شهدها إستاد بورسعيد مطلع شهر فبراير الماضي بعد انتهاء مباراة المصري البورسعيدي والأهلي ضمن منافسات الأسبوع السابع عشر للدوري العام المصري والتي راح ضحيتها أكثر من 75 شهيدا ونحو ألف مصاب من جماهير الأهلي. وتسببت هذه الأحداث في تجميد النشاط الكروي والرياضي في مصر وتوقف مسابقة الدوري إلى أجل غير مسمى وسط مطالبات بإلغاء البطولة وعدم عودتها إلا بعد عودة حقوق الشهداء الذين راحوا ضحية هذه الأحداث. واضطر مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي إلى اتخاذ قرار بدخول الفريق في معسكر مغلق بدبي بعيدا عن الأجواء الحزينة التي تعيشها القلعة الحمراء بالجزيرة وفي محاولة جادة لإخراج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة التي يعاني منها لاعبو الفريق بعد معايشتهم للأحداث الدامية ورؤيتهم للجماهير تموت بين أيديهم. ويسعى الجهاز الفني للنادي الأهلي بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه، خلال هذه المباراة إلى إعادة اللاعبين لتركيزهم ومنحهم فرصة حقيقية للخروج من الأحزان، وطالب جوزيه لاعبيه بالعودة مرة أخرى للعب كرة القدم لأن الحياة لن تتوقف ويجب أن تسير. وأكد أنهم كلاعبين عليهم دور حقيقي يجب أن يؤدوه وهو الاجتهاد واللعب بقوة وحماس من أجل الفوز بالبطولات والألقاب وإهدائها لأرواح الشهداء ولأسرهم وأهاليهم الذين سمحوا للفريق بالعودة مرة أخرى للتدريبات من أجل استكمال مسيرة النادي.