الجارديان: مصور الجزيرة المعتقل محمد فهمي فقد ذراعه في السجن

كشفت صحيفة بريطانية شهيرة عن فقدان مصور الجزيرة المعتقل في مصر لذراعه اليمنى؛ بسبب إهمال السلطات معالجته. ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن أسرة محمد فهمي أنه نُقل للمستشفى، واكتشفوا أنه لا يستطيع تحريك ذراعه بالكامل.
وكان الأمن المصري قد اعتقل فهمي مع اثنين من زملائه في قناة الجزيرة، خلال تغطيتهم لتظاهرات الإخوان، ووجهت لهم اتهامات بممارسة العنف.
وأطلقت العديد من المحطات الإعلامية العالمية صيحات تنديد باعتقال الصحافيين في مصر. كما أدانت 27 دولة في مجلس حقوق الإنسان الأممي الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في مصر.
ويخضع فهمي للمحاكمة مع زميله الأسترالي بيتر غريستي والصحفي باهر غراب في قضية تعرف بخلية ماريوت، في إشارة إلى فندق ماريوت الذي كان يعمل به فهمي وزملائه الصحفيين كمقر لتغطية الأحداث في مصر.
كما أحيل 17 صحفيا يعملون لدى شبكة الجزيرة للمحاكمة خلال الفترة الأخيرة. ومن أبرز التهم الموجهة لهؤلاء الصحفيين الانضام لجماعة إرهابية وتزويد جماعة إرهابية بمعلومات وتزيف الأخبار ونشر معلومات مغلوطة تهدد الأمن القومي.
وكان الصحفي محمد فهمي قد قال في وقت سابق إنه يخضع لحبس انفرادي في سجن العقرب شديد الحراسة بزنزانة صغيرة مليئة بالحشرات، محروم من ضوء الشمس والحصول على طعام كاف.
وأدلى فهمي بهذه الرسالة شفهيا لعائلته وقامت صفحة "الحرية لعلاء عبد الفتاح" على الفيسبوك بنشرها في 20 فبراير الماضي.
وأضاف فهمي بأن إدارة السجن سمحت لهم – بعد مرور 21 يوما – بمقابلة عائلاتهم التي أحضرت طعاما دافئا ومشروبات وبطاطين وملابس. وتم منحهم حق الخروج من الزنزانة لساعة في ضوء الشمس.
غير أن إدارة السجن عادت بعد هذا لتجردهم من الطعام والبطاطين والساعات والمشروبات ومعظم ملابسهم وحرموا من الخروج في الشمس حتى يومنا هذا.
وكان قد أشار في رسالته تلك إلى ما يعاني منه من آلام في ذراعه مع منعه من مراجعة الطبيب، وقال في رسالته"منعت من الذهاب للمستشفى للكشف على حالة عظمة العضد المكسورة والملاصقة للكتف، والتي ضاعفت من صعوبة حياتي في السجن".