قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال مؤتمرا صحفيا تحضيريا اليوم السبت، بعنوان خطورة الفكر التكفيرى، والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية، إن المؤتمر الذى تقيمه الوزارة الثلاثاء المقبل، ليس مؤتمرا تابعا للمجلس الأعلى أو الوزارة بحسب،ن بل هو بمثابة مؤتمرا لمصر والأزهر الشريف، وذلك لأن الهدف منه هو مناقشة قضية من أهم القضايا الحالية وهى خطورة الفكر التكفيرى والفتوى بدون علم على العلاقات الدولية بين البلاد. وأضاف جمعة أن مسألة التكفير خلال الأونة الأخيرة قد تجاوزت حد الأشخاص إلى المؤسسات، مؤكدا ضرورة خروج الفتاوى من المؤسسات الرسمية لاعتمادها، كما أكد جمعة على تحول التكفير من الدينى إلى تكفير سياسى، ينتهجه البعض لتكفير خصومهم، بل وتكفير معارضيهم، وذلك من أجل مكاسب سياسية أو حزبية، أو خدمة جهات خارجية. كما أشار جمعة خلال المؤتمر إلى أن أولى محاور المؤتمر السادس والعشرون وأهمها هو خطورة التكفير ثم ضوابط الفتوى، مؤكدا أن الفتوى بدون علم لا تقل فى خطورتها عن سياسة التكفير، وتحتاج إلى التخصص، ذاكر أن "أكثر الناس علما أكثرهم خوفا من الفتوى"، بالإضافة إلى استخدام لفظ التكفير كوسيلة لاستباح القيام بالعمليات الإرهابية، والتدميرية، تحت شعار التكفير. وعن قرار وزير الأوقاف بضم جميع المساجد والزوايا إلى الوزارة، قال جمعة خلال المؤتمر، إن الوزارة قادرة على تفعيل هذا، مؤكدا بدء العمل به منذ إصدار القرار، والوصول إلى نتائج مرضية، حيث التزمت معظم مساجد الجمهورية بتوحيد خطبة صلاة الجمعة، وخاصة مساجد محافظة شمال سيناء التى أصبحت بأكملها تابعة للوزارة، مع عدم وجود خطيب لأيا من المساجد ليس من خريجى الأزهر الشريف. وأضاف جمعة أن القانون يسمح بتطبيق القرار والضوابط اللازمة للمساجد، معلنا عن مضى الوزارة فى تغطية العجز فى الأئمة والخطباء فى جميع مساجد الجمهورية، حيث تم تعيين 49 خطيبا فى محافظة جنوبسيناء، كخطوة أولى، مؤكدا على الحسم فى محاسبة جميع الأئمة المخالفين، بل وإعفاء القيادات الكبرى فى الوزارة، ردا على ذلك. كما أكد جمعة على ضرورة إلغاء إلقاء خطبة الجمعة فى الزوايا، واكتفاء عملها على القوافل الدعوية أو إقامة الشعائر فقط، وذلك ليلتزم الخطيب بموضوع الخطبة الموحد، لأنه لا يمكن أن يواجه العدد الكثير داخل المسجد بفكره المنحرف، كما أعلن جمعة عن إعطائه تعليمات لجميع المحافظين، بعمل خطة عن أحوال المساجد، إلى جانب إعطاء وكلاء الوزارة صلاحية أخذ الإجراءات ضد المساجد المخالفة، وسرعة ضمها إلى الوزارة. وأضاف جمعة أن الوزارة لن تعترف بخريجى غير الأزهر من المعاهد الإسلامية، كخطباء للمساجد على مستوى الجمهورية، مؤكدا على ضرورة اكتفاء المعاهد الإسلامية بدورها فى الدعوة الإسلامية، أو محو الأمية الإسلامية فقط، حيث أن هناك عدد من الخطباء والأئمة من خريجى الأزهر، ما يسمح بقصر الخطابة أو الإمامة على خريجى جامعة الأزهر.