أعلن مصدر عسكري أمريكي أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تستعد للتدخل عسكريًا في سوريا باستخدام نفس السيناريو الذي تم تطبيقه من قبل في أقليم كوسوفو عام 1998 بعد إقامة منطقة آمنة لايواء اللاجئين السوريين على الحدود التركية. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن المصدر قوله: "إن السيناريو يبدأ بتأسيس منطقة آمنة لإيواء السوريين اللاجئين بالقرب من الحدود مع تركيا، وبتقديم مساعدات إنسانية لكل السوريين، أولاً عن طريق منظمة الصليب الأحمر الدولية، ثم عن طريق قوات من حلف الناتو تنطلق من تركيا. وأضاف المصدر أن البنتاجون لا يتوقع أن تغير كل من روسيا والصين تأييدهما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكن السيناريو يعتمد على موافقتهما على تقديم مساعدات إنسانية «لكل الشعب السوري». ووقف إطلاق النار «من جانب كل الأطراف»، في إشارة إلى المعارضة السورية المسلحة. وإرسال مبعوث خاص من الأممالمتحدة «ليدرس الوضع في سوريا، ثم يرفع تقريرًا إلى مجلس الأمن». وإرسال «مراقبين دوليين». وحسب السيناريو، يمكن أن يكون تقديم المساعدات الإنسانية «ثغرة قانونية دولية» لحماية فرق المساعدات الإنسانية حماية عسكرية. وأن هذا يمكن أن يتطور إلى حماية جوية لقوافل المساعدات التي يتوقع أن تنطلق من تركيا والأردن. وقال المصدر إن السيناريو «حذر جدًا» لأنه يضع في الاعتبار القوة الهائلة للقوات السورية المسلحة، وخاصة السلاح الجوي السوري. ولهذا، يركز السيناريو على عدم إرسال قوات أرضية إلى سوريا، طبقا لخطة المرحلة الأولى لحرب كوسوفو التي اشتركت فيها طائرات حلف الناتو، والتي لم يقتل خلالها أي جندي أمريكي. وأن السيناريو يمهد لإعلان منطقة حظر طيران على غرار كوسوفو، وأيضًا، على خطى حظر الطيران فوق العراق، قبل الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. ويتحاشى السيناريو مواجهات جوية مع السلاح الجوي السوري، وحتى استهدافه. وقال المصدر إن تدخل الناتو في كوسوفو شمل أمرًا عسكريًا من قيادة الناتو باستهداف القواعد العسكرية اليوغسلافية بهدف إجبار حكومة يوغسلافيا على وقف عمليات القمع. لكن، سيناريو البنتاجون في سوريا لا يشمل ذلك، في الوقت الحاضر على الأقل. كما لا يشمل ما حدث بعد قصف الناتو، وهو إرسال قوات أرضية تابعة للناتو، لا تزال موجودة في كوسوفو. وقال المصدر إن تدخل الناتو في كوسوفو كان دون موافقة مجلس الأمن. لكن، كان قرار مجلس الأمن الأول، سنة 1998، «خطوة أولى أساسية» لكسب روسيا التي كانت تحالفت مع حكومة يوغسلافيا.