انقطع التيار الكهربائى عن 90 قرية وتابع بمراكز محافظة بني سويف طوال ليلة أمس، وتحولت الطرق الزراعية والصحراوية الغربية والشرقية إلى ظلام دامس، كما شهدت مدينة بنى سويف الجديدة انقطاعا متقطعا بسبب وجود قصور في صيانة شبكة الكهرباء الهوائية والضغط العالي والمحولات وأعمدة الإنارة. واشتكى المواطنون من الانقطاع المستمر للكهرباء وعند عودة التيار لا يستمر لأكثر من 4 ساعات، كما تسبب انقطاع التيار الكهربائى فى حالة من الارتباك حيث تعطلت عدد من الأجهزة الكهربائية بالمنازل بسبب الانقطاع المفاجئ للكهرباء وتوقف عدد كبير من المخابز وفساد الدقيق اوقع خسائر فادحة لاصحاب المخابز. ورغم تعليمات شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء بتشكيل فرق من المهندسين والفنيين للتعامل مع الأعطال إلا أن الفرق لم تصلح جميع الأعطال تاركين 25% من خطوط القرى دون إصلاح. وكشف المهندس محمد على بمجمع توليد كهرباء الكريمات عن ان نقص كميات الغاز الطبيعى والمازوت الخاص بالمجمع تسبب فى حدوث انخفاض فى القدرات المولدة بمجمع المحطات، وهو ما أدى إلى زيادة التحميل على عدد محدد من خطوط نقل الكهرباء ادى الى انقطاع التيار الكهربائى عن محافظة بنى سويف بشكل دائم لمدة 7 ساعات. فيما عانت القرى من انقطاعات متكررة ومتقطعة تراوحت ما بين 5 و 10 ساعات، موضحا ان سبب تخفيض الأحمال وقطع خدمة الكهرباء عن بعض القرى ناتج عن خروج بعض الوحدات بمحطة توليد الكريمات والتى تنتج 750 ميجا وات / ساعة والمتصلة بالشبكة الموحدة لنقل الكهرباء وبرا حسن شركات الكهرباء من مسئولية انقطاع التيار الكهربى محملا وزارة البترول القطع. فيما كشف مصدر بقطاع كهرباء بنى سويف عن ان اسباب انقطاع الكهرباء نتيجة زيادة الاحمال لمصانع الاسمنت وغيرها من المصانع كثيرة الاستخدام للطاقة على حساب المنازل، وهو ما اثر بالسلب على المواطنين مشيرا الى ان خط واحد من مصانع الاسمنت يحتاج من 25 الى 35 ميجاوات هذه الكمية تكفى استهلاك مركز من مراكز بنى سويف السبع بقراه فما بالنا بوجود 6 مصانع فى بنى سويف وحدها. من جانبه أجرى المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف اتصالا برئيس قطاع الكهرباء بالمحافظة الذي وعد بعودة التيار الكهربي إلى القرى بعد إصلاح الأعطال فورا.