أعلن مجاهدون سنة في سوريا، مسئوليتهم عن خطف 94 امرأة وطفلا من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، حيث جاء ذلك في شريط فيديو نشر أمس الخميس. وكانت الأغلبية السنية في سوريا إنضمت بشكل كبير للمواجهة ضد قوات الرئيس السوري بينما وقفت وراءه معظم الأقليات في الصراع الذي راح ضحيته أكثر من 140 ألف شخص. كما أن الخطف الذى حدث في أغسطس الماضي في قرى بريف اللاذقية معقل الأسد. وقال المقاتلون السنة إنهم يحتفظون بهم رهائن لضمان الإفراج عن مؤيدي المعارضة من سجون الحكومة. ومن المعتقد أن هناك آلاف المحتجزين من الجانبين في الحرب الأهلية التي تدخل عامها الرابع هذا الشهر. وأعرب المقاتلون في الفيديو الذي حصلت عليه قناة الجزيرة المملوكة لقطر عن استعدادهم لمقايضة المدنيين المخطوفين بألفي سجين محتجزين منذ أكثر من عام، كما أن قطر قالت إنها لعبت دور وساطة في تأمين الإفراج عن الراهبات ولكن سوريا نفت ذلك. وفي أحد مشاهد الفيديو تخاطب ثلاث نساء محجبات ويرتدين ملابس بسيطة الكاميرا. ويظهر مشهد آخر عشرات النساء والأطفال يقفون في مكان مفتوح في منطقة مسورة. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الفيديو من مصدر مستقل ولم تتمكن من مشاهدته كاملا، ولم تذكر الجزيرة هوية المقاتلين مكتفية بالقول إنهم جماعات من المعارضة السورية المسلحة. واستهدف جانبا الصراع المدنيين واستخدما مقاتلين أجانب ودعما ماليا من المنطقة. وشهد الأسبوع الماضي تبادلا نادرا للسجناء إذ تم الإفراج عن 13 راهبة أرثوذكسية كن محتجزات لدى جبهة النصرة منذ ديسمبر، وفي المقابل أفرجت الحكومة عن 25 سجينا على الأقل.