أعرب الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة، عن قلقه البالغ من إدارة اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، وذلك بعدما انتهى مؤتمرها المنعقد بالأمس دون تحديد جدول زمني للانتخابات أو الإجراءات التنفيذية للترشحّ، حيث إن المؤتمر لم يُقدم جديدًا للشعب، جاء ذلك خلال لقائه بآلاف الأهالي في حوش عيسى بمحافظة البحيرة، مساء أمس. واستنكر أبو الفتوح ما آلت إليه الأوضاع في مصر؛ متسائلاً: "ماذا يريدون لمصر؟ ولماذا لم يتم إعلان مواعيد الإجراءات التنفيذية للترشح حتى الآن؟ هل ما تم إعلانه سابقًا حينما هبّ الشعب خائفًا على مكتسبات ثورته كان مُجرّد مُسكّنات؟!! إنهم مازالوا يُخادعون الشعب ومازال الارتباك مسيطر على المشهد السياسي". وأكدّ أن النظام مازال يمارس سياسة اختبار الشعب، والمماطلة المتعمدة في تسليم السلطة للمدنيين، ومحاولة الالتفاف على ثورته وحقوقه، مضيفًا: "إلاّ أن الثورة كما عهدها التاريخ لا تطلب بل تُقرّر، والشعوب لا تُناشد بل تُحقّق إرادتها الشرعية، فهي الضمانة الحقيقية لإجراء انتخابات الرئاسة دون تزوير لبناء نظام مدني ديموقراطي تشاركي". وأضاف أبو الفتوح قائلاً: "إن الشرف السياسي الذي يجب أن يلتزم به كل ناشط سياسي أومُرشحّ، كشرف العِرض تمامًا، وأنا على يقين من أن الشعب لن يسمح بالعبث بشرفه السياسي والالتفاف حول الانتخابات الرئاسية والمماطلة فيها". وعلى صعيدٍ آخر؛ أوضح المرشح المحتمل للرئاسة، أثناء لقائه برموز قرية أبو الشفاّف بعزبة الدفراوي بمحافظة البحيرة، أن "حلّ مشكلات الفلاح البسيط وإصلاح ما أتلفه النظام البائد هو على رأس أولويات مشروعي الوطني، ليس من أجل الفلاح وإن كان هذا أحد حقوقه علينا، وإنما من أجل مصر كلها، فالوطن الذي يُنتج مأكله يستطيع الحفاظ على كرامته واستقلال قراره السياسي". وأشار أبوالفتوح إلى أنه لا يوجد شخص يلوح بعصاه السحرية ليحلّ مشاكل الدولة في غمضة عين؛ "فهذا كلام خيالي، فالذي يستطيع أن يحلّ مشاكل الشعب هو الشعب ذاته لأنه على دراية أكثر بها، ولأنه يمتلك الشرعية في تقويم قيادته السياسية لمصلحة مصر وليس لمصلحته الشخصية".