الخارجية: على قطر الابتعاد عن تفتيت الصف العربي

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية قوله إن مصر تتفهم موقف الشعودية والإمارات والبحرين من قطر، بعد قرار الدول الثلاث سحب سفرائهم من الدوحة اليوم الأربعاء.
ونقلت رويترز عن بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية، قوله إنه يجب على قطر "الابتعاد عن السياسات والمواقف التي تؤجج الفرقة وتفتت وحدة الصف العربي."
وقررت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفراءها من الدوحة في انقسام وصف بأنه "لم يسبق له مثيل" بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أشار بيان للدول الثلاث إن قطر لم تحترم اتفاقا بألا تدعم " "كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي."
وأضاف البيان أن "الجهود لم يسفر عنها، مع شديد الأسف، موافقة دولة قطر على الالتزام بتلك الإجراءات مما اضطرت معه الدول الثلاث للبدء في اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من دولة قطر اعتبارا من اليوم."
ونقلت رويترز عن مسؤولين سعوديين وخليجيين إضافة مسؤولين من مصر شكواهم، في أحاديث خاصة، من قناة الجزيرة الفضائية التي يعتبرونها مؤيدة على نحو سافر للإخوان المسلمين وتنتقد حكوماتهم.
وتضيف الوكالة أن استياء السعودية والإمارات تنامى على نحو خاص بسبب دعم قطر للإخوان واستضافتها للشيخ يوسف القرضاوي وإتاحة الفرصة له للحديث بانتظام على قناة تلفزيون الجزيرة.
كما تستضيف قناة الجزيرة في مقرها بالدوحة، موالين للرئيس المعزول محمد مرسي، وبعضهم من المطلوبين جنائيا من قبل القاهرة.
ويواجه ثلاثة صحفيين يعملون في الجزيرة محبوسين في مصر اتهامات بمساعدة منظمة إرهابية في إشارة إلى جماعة الإخوان. وقالت مصادر مسؤولة في مصر الأربعاء إن المواطنين القطريين سيخضعون لإجراءات فحص أمني إضافي "لضمان عدم ضلوعهم في أعمال عدائية ضد مصر سواء من خلال وسائل الإعلام أو الشركات."
وقالت قطر، في بيان لمجلس الوزراء اليوم إن خطوة الدول الثلاث نابعة من عدم رضائها عن خطواتها خارج منطقة الخليج على سبيل المثال في سوريا ومصر حيث أنها ساندت جماعات تعارض الحكومة السعودية.
وقال مجلس الوزراء القطري إنه لاعلاقة "للخطوة التي أقدم عليها الأشقاء في المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة والبحرين بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها بل باختلاف في المواقف حول قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون."