أكدت الوكيل المساعد للشوؤن السياسية بوزارة الخارجية والتعاون الدولية الليبية وفاء أبو قعيقيص حاجة ليبيا لدعم المجتمع الدولي ومساندته لها على مواجهة التحديات المختلفة بشكل أكبر من أي وقت مضى. واستعرضت "أبوقعيقيص" في كلمة لها اليوم خلال ورشة العمل التي نظمتها الوزارة مع رؤساء وممثلي منظمات ومؤسسات المجتمع في ليبيا بحضور المدير العام السياسي لوزارة الخارجية الايطالية ساندرو دي برناردين ، حيثيات وأهداف المؤتمر الدولي الوزاري الثاني لدعم ليبيا الذي سيعقد بروما في السادس من شهر مارس الجاري وبمشاركة (37) دولة و(6) منظمات اقليمية من كافة دول الطوق، اضافة الى العديد من الدول الصديقة والشقيقة لتقديم الاحتياجات الملحة والاولويات التي تتطلبها هذه المرحلة. وعبرت "أبوقعيقيص" عن امتنانها للدور الذي تقوم به ايطاليا وجهودها المضنية من أجل عقد هذا المؤتمر وتهيئة الظروف المناسبة له بهدف تجديد الدعم الدولي لليبيا في سعيها لبناء دولة عصرية فعالة وذات سيادة. ودعت الوكيل المساعد للشوؤن السياسية بالوزارة جميع أطياف الشعب الليبي إلي توحيد الصف ودعم الحوار الوطني وانتهاج مبدأ التداول السلمي للسلطة ودعم جهود المجتمع الدولي للخروج بليبيا الى بر الآمان والاتجاه لبناء دولة المؤسسات. من جانبه ، عبر المدير العام السياسي لوزارة الخارجية الايطالية "ساندرو دي برناردين" عن سعادته وتشرفه بأن يكون حاضرا لهذا اللقاء مع مؤسسات المجتمع المدني في ليبيا والاستماع إلي ارائهم ووجهات النظر التي يمكن ان تساعد في نجاح مؤتمر روما. وقال برناردين أن المجتمع الدولي بحاجة الى ليبيا في أن تكون دولة سالمة ومزدهرة ، ونحن الايطاليون نعمل مابوسعنا مع كافة الدول الداعمة لليبيا لمساعدتها في الانتقال تجاه دولة ديمقراطية تكون قادرة على ادارة شؤونها بنظام مؤسساتي فعال. وأضاف أن مكانة ليبيا في ان تكون مستقرة له يعكس بشكل مباشر أمن واستقرار منطقة شمال افريقيا ، مشيرا إلي أن عدم الاستقرار والصعوبات التي تمر بها ليبيا ينعكس سلبا على الكثير من البلدان الاوروبية وخاصة ايطاليا التي تعتبر شريك اساسي لليبيا بعد ثورة 17 فبراير. وأشار المدير العام السياسي لوزارة الخارجية الايطالية الى ان هناك الكثير من الصعوبات في تقديم المساعدات الفنية لليبيا من قبل ايطاليا ودول اخرى، معتبرا ان مؤتمر روما سيكون فرصة سانحة لدعم الشراكة بحيث تكون اكثر عملية ونجاحا لمساعدة ليبيا.