اتهم اليوم رئيس جمعية الصداقة العربية النمساوية فريتس ادلينجر، إسرائيل باستغلال تركيز العالم على الأحداث الدرامية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، لاتخاذ المزيد من الخطوات نحو "تحقيق الأهداف الصهيونية" التي تصر على تحقيقها منذ أكثر من قرن نحو إنشاء "أرض إسرائيل، عن طريق طرد الشعب الفلسطيني من وطنه". وأطلق ادلينجر صيحة إنذار موضحا أن "مفهوم الصهيونية لا يوجد فيه مكان للتوصل إلى حل الدولتين"، لافتا إلى النقاش الدائر حول ادعاءات اليهود في الحرم الشريف والمطالبة علنا بالهيمنة على جميع أماكن المسلمين المقدسة ومدينة القدس كعاصمة موحدة لإسرائيل، مؤكدا أن "هذه المطالب تناقض جميع القرارات الدولية ذات الصلة". وفي ذات السياق انتقد ادلينجر قرار الكنيست الإسرائيلي الأخير، الذي يمنح المسيحيين الفلسطينيين الذين يعيشون في إسرائيل وضع الأقلية الخاصة، مؤكدا أن خلق وضع قانوني مستقل للمواطنين المسيحيين من "عرب إسرائيل" هو إجراء يهدف لإضعاف نحو 5ر1 مليون فلسطيني يعيشون في إسرائيل وفقا لمبدأ المستعمر القديم "فرق تسد".