أعربت كل من فرنسا وألمانيا وبولندا عن قلقهم البالغ اليوم إزاء تطورات الوضع فى شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وقال وزراء خارجية فرنسا لوران فابيوس، وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، وبولندا دونالد تاسك – فى بيان مشترك وزعته الخارجية الفرنسية – أنهم آخذوا علما بتشكيل الحكومة الانتقالية في أوكرانيا والمدعومة بأغلبية كبيرة في البرلمان. وأضافوا أن هذه الحكومة الانتقالية ستواجه تحديات هائلة لتحسين مستوى معيشة المواطنين في أوكرانيا، وهو ما لن يتحقق إلا من خلال تنفيذ الإصلاحات والتحديث فى البلاد التي تمر بمرحلة انتقالية، بما في ذلك في مكافحة الفساد واحترام القيم الديمقراطية..مؤكدين إستعدادهم لدعم أوكرانيا في جهودها فى هذا الصدد. وأعرب الوزراء الثلاث عن إعتقادهم من أن الاستقرار السياسي والإصلاحات في أوكرانيا تتطلب توافق واسع بدعم من جميع أصحاب المصلحة دون استثناء، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تنوع المجتمع الأوكراني يتطلب أمد الأيدى إلى المناطق الواقعة بالشرق وبالجنوب، مع مراعاة جميع المصالح المشروعة، بما في ذلك حقوق الأقليات، ولا سيما فيما يتعلق بقضايا اللغة. وأشار وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا (ما يعرف بمثلث فايمر) إلى أن الوضع في أوكرانيا لا يمكن أن يحل بطريقة مستدامة إلا إذا توحدت كل القوى السياسية وحددت الهدف المشترك. وعبر الوزراء الثلاث عن قلقهم البالغ إزاء "الوضع غير المستقر" في شبه جزيرة القرم..مشددين على ضرورة بذل كافة الجهود للحد من التوتر في المنطقة الشرقية وتعزيز المحادثات السلمية بين أصحاب المصلحة. وأكد رؤساء الدبلوماسية بمجموعة "فايمر" من جديد دعمهم لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا..داعين جميع الأطراف في أوكرانيا إلى الامتناع عن القيام بأي عمل قد يعرض ذلك للخطر.