أفادت وسائل اعلام تركية أن الشرطة التركية تتنصت على آلاف الأشخاص منذ ثلاث سنوات في البلاد، بينهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ورئيس جهاز الاستخبارات، وعدد من الصحفيين. وقالت صحيفتا "يينى صفاك" و"الفجر الجديد" في عددهما الصادر يوم 24 فبراير/شباط إن الهواتف النقالة للأفراد وللشخصيات الحكومية أُخضعت للتنصت بناءً على أمر من الشرطة، أو القضاة القريبين من جمعية الداعية الإسلامي فتح الله غولن المعارضة لأردوغان. من جانبها قدرت صحيفة "ستار" التركية عدد الذين خضعوا للتنصت بنحو سبعة آلاف، ووضعت أجهزة التنصت اعتبارا من عام 2011 في إطار تحقيق فتح انذاك حول "منظمة إرهابية" مفترضة وكشف المدعون الذين عينتهم الحكومة مؤخرا للإشراف على التحقيقات ضد الفساد التي فجرت الفضيحة، كشفوا عمليات التنصت تلك بعد حملة تطهير تاريخية في قطاعي الشرطة والقضاء. ومن بين الشخصيات التي جرى التنصت عليها هناك، فضلا عن أردوغان، رئيس وكالة الاستخبارات التركية حكم فيدان أحد المقربين منه، ووزراء ومستشارون ومعارضون ورجال أعمال ومسؤولو منظمات غير حكومية وصحفيون، وفق ما أفادت به الصحيفتان.