ثمنت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة دعوة رئيس البرلمان الأوروبي "مارتن شولتز" إسرائيل الى فك الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من سبع سنوات. واستهجنت "حكومة غزة" التي تديرها حركة حماس في بيان على لسان مستشار رئيس الوزراء للشئون الخارجية باسم نعيم الحملة التي تعرض لها رئيس البرلمان الأوروبي من قبل أعضاء الكنيست من اليمين المتطرف عقب دعوته لرفع الحصار. وأكدت أن "هذه الحملة وغيرها من الحملات التي يقودها الاحتلال مؤخرا لمكافحة حملة المقاطعة لاسرائيل وخاصة المستوطنات تهدف إلى إرهاب المسؤولين عبر العالم وخاصة في الغرب من المساس بشرعية هذا الكيان العنصري أو تشويه صورته التي حاول رسمها على مدار سنين كذبا وزورا على حساب شعبنا وحقوقه الثابتة". وطالبت حكومة غزة "المسؤولين عبر العالم أن يمتلكوا جرأة رئيس البرلمان الأوروبي في مواجهة العنصرية الصهيونية ودعم حق شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". كان رئيس البرلمان الأوروبي "مارتن شولتز" – (ألماني الأصل) قد طالب في خطاب ألقاه في الكنيست الاسرائيلي امس الأربعاء برفع الحصار المفروض على قطاع غزة وتطرق الى المعاناة الفلسطينية والتمييز الإسرائيلي ضد الفلسطينيين خصوصا في مجال المياه. وتساءل ساخرا:هل صحيح أن الإسرائيلي يستهلك 70 لتر مياه يوميا مقابل 17 لترا يحصل عليها الفلسطيني فقط؟.مضيفا "لا بديل للسلام فإذا أردنا أن نمنح الناس فرصة العيش بكرامة يجب علينا أن نمنح الفلسطينيين حق تقرير مصيرهم". وأثار الخطاب عاصفة من الغضب كانت قد بدأت بانسحاب رئيس حزب البيت اليهودي المتطرف "نفتالي بينت" من الجلسة مرورا بعدم حضور كامل الهيئة البرلمانية في الكنيست وانتهاء برد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الساخر على الخطاب. في سياق متصل،استنكرت "حكومة غزة" منع سلطات الاحتلال الاسرائيلي رئيس البرلمان الدنماركي "موغنس لايكتوف" من زيارة قطاع غزة قبل عدة أيام. واعتبرت "أن مثل هذه المحاولات اليائسة من قبل الاحتلال سواء بحملات الإرهاب ضد المسؤولين الأوروبيين أو منعهم من دخول قطاع غزة، لن تحمي كيان الفصل العنصري من الموجة العارمة التي تسري حول العالم لعزله وإجباره على الاعتراف بحقوق شعبنا". وذكرت مصادر إعلامية عبرية مؤخرا أن "لايكتوف" تقدم بطلب منذ شهرين لزيارة اسرائيل والاراضي الفلسطينية على أن يلتقي برئيس الكنيست "يولي ادلشتاين"، لكن الأخير قدر أنه لن يستطيع مقابلته وأنه تم اقتراح مواعيد بديلة إلا أن رئيس البرلمان الدانماركي قرر عقد سلسلة اجتماعات مع المسئولين في السلطة الفلسطينية وزيارة قطاع غزة دون تحديد أي لقاء مع مسئول إسرائيلي.