حثت الأممالمتحدة الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا على احترام الهدنة في مدينة حمص المحاصرة بعد تعرض عمال الإغاثة الإنسانية للهجوم في المدينة. وكانت قافلة إغاثة إنسانية يرافقها فريق من الهلال الأحمر السوري والأممالمتحدة قد تعرضت لهجوم بقذائف هاون وإطلاق في أحد أحياء حمص القديمة. وتبادلت الحكومة والجماعات المسلحة الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم، الذي وصف بأنه خرق لاتفاق الهدنة الذي بدأ تنفيذ يوم الجمعة الماضي. وقالت فاليري آموس، مسؤولة شؤون الإغاثة الإنسانية بالأممالمتحدة، إنها تشعر بخيبة أمل بالغة إزاء انهيار وقف إطلاق النار. ومن المقرر أن يتم إجلاء مجموعة ثانية من المدنيين من حمص اليوم. وكان الهلال الأحمر السوري قد أعلن عن وجود مباحثات بين الحكومة السورية والأممالمتحدة بشأن إمكانية استئناف عملية إغاثة حمص دون وجود مخاطر تهدد سلامة وأمن عمال الإغاثة. وقالت آموس في بيان رسمي "أحداث اليوم (السبت) تنبيه قوي للأخطار التي يواجهها المدنيون وعمال الإغاثة يوميا في أنحاء سوريا". ووصف البيان الصراع في سوريا بأنه وحشي. غير أن آموس قالت إن "الأممالمتحدة وشركاءها الإنسانيين لن يُرهبوا أو يرتدعوا عن بذل أقصى ما بوسعهم لتوصيل المعونات للمحتاجين." وقال متحدث باسم الصليب الأحمر السوري لبي بي سي إن هناك حاجة إلى ضمانات لاستمرار العملية الإنسانية.
