تبادل الفاتيكان والأممالمتحدة الانتقادات بشأن قضية اتهام أعضاء في سلك الكهنوت بارتكاب اعتداءات جنسية على أطفال، مما ينذر باندلاع أزمة بين الكنيسة الكاثوليكية والمنظمة الدولية. اعتبر الفاتيكان حسبما أفادت قناة (سكاي نيوز) الفضائية مساء اليوم الأربعاء - "أن تقرير لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، الذي صدر اليوم وتضمن انتقادات شديدة للكرسي الرسولي ، معد سلفا وحور الوقائع المتعلقة بهذه القضية" . من جهته ، قال مندوب الكرسي الرسولي في مقر الأممالمتحدة في جنيف المونسنيور سيلفانو توماسي، إن تقرير اللجنة "يمكن القول عنه أنه أعد سلفا، قبل اللقاء مع وفد الكرسي الرسولي". كانت اللجنة قد طلبت من الفاتيكان، في تقريرها الذي صدر اليوم في جنيف، إحالة جميع مرتكبي التجاوزات الجنسية ضد الأطفال في الكنيسة إلى القضاء، وانتقدت موقف الكرسي الرسولي في السابق، كما حثت على إقالة كل شخص مشبوه ارتكب تجاوزا جنسيا من وظيفته على الفور، وإحالته إلى السلطات القضائية المختصة للتحقيق معه وملاحقته. وأعربت عن قلقها العميق حيال التجاوزات الجنسية ضد الأطفال التي يرتكبها أعضاء في الكنيسة الكاثوليكية يخضعون لسلطة الكرسي الرسولي ، بالإضافة إلى وجود رجال دين متورطين في التجاوزات ضد عشرات الآلاف من الأطفال في العالم". كان الفاتيكان قد رفض في ديسمبر الماضي تقديم معلومات إلى لجنة حقوقية بالأممالمتحدة عن التحقيقات الداخلية للكنيسة في الاعتداءات الجنسية على أطفال من رجال دين، مؤكدا أن سياسته هي الحفاظ على السرية في مثل هذه الحالات. يذكر أن قضية اعتداء قساوسة على أطفال كانت قد أثارت ضجة في الفاتيكان في السنوات الأخيرة، وكشفت وثيقة أن البابا السابق، بنديكتوس السادس عشر، فصل ما يقارب 400 قس على مدى عامين لتحرشهم بالأطفال.