أشهر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ما وصفه بملف اتهامات بالفساد ضد شخصية معارضة كبيرة مما يزيد من وتيرة المواجهة في معركة سياسية، بعد أن وجه تحقيق في الفساد الاتهام لحكومته. ورفض مصطفى ساريغول مرشح المعارضة الرئيسي لمنصب رئيس بلدية أسطنبول على تويتر هذه الادعاءات بوصفها "دعاية شائنة". وكان ساريغول قد قال في وقت سابق إنه تم التحقيق في كل الاتهامات الموجهة ضده ورفضت. وظهر أردوغان في بث مباشر على التليفزيون وهو ممسك بنسخ كبيرة مما وصفه بتقرير أعده حزب ساريغول نفسه وقال إنه تضمن "مخالفات" خلال تولي ساريغول رئاسة بلدية شيشله. وقال أردوغان: "وقع فساد له علاقة بتراخيص بناء. وحدثت مخالفات بمئات الملايين من الليرات"، مشيرا إلى ما وصفه باتهامات وردت في التقرير. ويرشح ساريغول نفسه في انتخابات بلدية من المقرر أن تجرى في 30 مارس، وينظر إليها على أنها اختبار لشعبية حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان في أعقاب التحقيقات الأوسع في الفساد والاحتجاجات الضخمة ضد الحكومة في يونيو. وقال ساريغول على حسابه على تويتر إن "الدعاية الشائنة هي لعبة الخاسرين. لا يمكنكم وقف مسيرة ضخمة بالتشهير والتشويه. أفهم انفعال رئيس الوزراء. إنه ذعر الخاسر إنه يعطل المنطق". واتهم حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه ساريغول أردوغان بالبلطجة وتحداه بأن يعلن أي اتهامات كان قد حذر من إعلانها عندما هدد في البداية بالكشف عن هذا الملف يوم الجمعة.