قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن "القيادة الفلسطينية لن تتردد في رفض المقترحات الأمريكية للسلام مع إسرائيل حال تناقضها مع المواقف الفلسطينية ". وأضاف المالكي في تصريحاته اليوم الأحد "علينا الانتظار لنرى مضمون أي اتفاق يقدمه كيري لنا وسيكون هناك مزيد من المفاوضات والمباحثات بين الجانبين الفلسطيني والأمريكي في واشنطن بحضور كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونحن وكما قلنا لا للادارة الأمريكية أكثر من 10 مرات في السابق لن نتردد أن نقول لا إذا تناقض مقترح كيري مع الموقف الفلسطيني والمبادىء الفلسطينية التي نقف أمامها". جاء ذلك في معرض تعليق المالكي على ما أعلنه كيري على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي المنعقد في سويسرا بشأن اعتزامه طرح اتفاق إطار على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في غضون بضعة أسابيع . وأشار إلى أن الاتفاق سيتضمن مبادىء لحل مجمل القضايا الجوهرية العالقة بين الطرفين وسيشكل أساسا للمراحل القادمة من المفاوضات . وقال المالكي إن الجانب الفلسطيني متمسك بما تلقاه من التزامات خطية من الإدارة الأمريكية من أن المفاوضات تنطلق بالاعتراف بالحدود المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية. وأوضح أن هذه الالتزامات سبقت استئناف مفاوضات السلام في يوليو الماضي وتضمنت أن الولاياتالمتحدة تقر بأن القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية ..مهددا بأنه حال حدوث تغيير في الموقف الأمريكي فإن لكل حادث حديث . من جهة أخرى ..دان المالكي ما أطلقته رئيس طاقم التفاوض الإسرائيلي تسيفي ليفني من تهديدات بحق الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) . وقال " نحن ندرس التهديدات ومعانيها وهذه القضية سوف تضاف إلى مجموعات تصريحات التهديد المناقضة للسلام من القيادات الإسرائيلية وسنعمم تصريح ليفني على كافة السفارات الفلسطينية لإثارتها مع وزارات خارجية الدول المعتمدين لديها وكذلك في المحافل الدولية بالإضافة إلى الممثليات الأجنبية المعتمدة لدينا، وبالتالي هذه القضية لن نسكت عليها وهي تهديد واضحة لشخص الرئيس ولابد من أخذه على محمل الجد". وكانت ليفني قد انتقدت في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أمس الاول الجمعة مواقف عباس في مفاوضات السلام، محذرة إياه من "دفع ثمن" تمسكه بهذه المواقفن وخصت ليفني بالذكر تشبث عباس برفضه الاعتراف بيهودية إسرائيل .