قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يقدم إلى الجانب الفلسطيني أو لغيره -في إشارة إلى إسرائيل- حتى الآن أي ورقة رسمية تحدد الموقف الأمريكي من العملية التفاوضية . وأوضح المالكي فى حديث لإذاعة "صوت فلسطين" أن ما يجري الآن هو محاولات لاستكشاف المواقف من جانب السلطة الفلسطينية لبعض الأفكار وبالتالي بعث الرئيس محمود عباس أبو مازن برسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما كخطوة استباقية حدد فيها ما يمكن قبوله وما هو مرفوض فلسطينيا .. مؤكدا أن هناك حديثا عن أن الإدارة الأمريكية وجون كيري قد يتقدمان بمثل هذا المقترح في يناير أو فبراير المقبل. ومن جانبه، علق الدكتور منير محمود خبير الشئون الإسرائيلية على تصريحات المالكي قائلاً :«هذا استكمال لمسلسل توزيع الأدوار والجانب الفلسطيني يريد أن يقول أنه يسعى للسلام والجانب الإسرائيلي يعرقل هذا السعي حيث أن الجانب الإسرائيلي يعتبر أنها مسألة وقت للاستمرار فى بناء المستوطنات وتنفيذ مخطط التهويد». وشدد محمود، في تصريحات أدلى بها ل«الوادي»، على أن الجانب العربي يجب أن يكون له استراتيجية جديدة للتعامل مع القضية الفلسطينية دبلوماسيا .. مشيرا إلى أن ما نُشر في مركز دراسات "بيجين – السادات" الإسرائيلي عن عدم الاستمرار في المفاوضات إلا بعد الاعتراف الفلسطيني بيهودية الدولة ما هو إلا إدعاءات إسرائيلية حيث أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن يعرف جيدا أنه إذا تم هذا فسيتم طرد عرب 48 تنفيذا لمخطط الترانسفير المقترح من قبل وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان والأحزاب اليمينية المتطرفة.