تتصدر النقاشات حول اجتماع "جنيف 2" أجندات لاعبي السياسة العالمية، خاصة الملف السوري، حيث أكد الشيخ كاظم صديقي خطيب جمعة طهران المؤقت، تعليقًا على الموقف الإيراني من قبول ايران بالاتفاق النووي مع مجموعة "5+1" في جنيف، أنه تكتيك إيراني جيد لمصلحة العالم الاسلامي، على الرغم من أن أحد مطالبها أن يتناول جنيف2 مكافحة الارهاب لأنه أصبح خطر يهدد العالم أجمع. وأضاف أن اتفاق جنيف لم يكن من موضع بؤس وتأثرا بالحظر، لذلك فإن هذا الاتفاق هو تكتيك جديد لمصالح العالم الاسلامي، وبذل العون للمتضررين من الغرب. واشار إلى توقعات الشعب الإيراني من الوفد الايراني المفاوض، وقال: "أن الشعب الايراني لم ولن يخضع أبدا للظلم، لذلك على الوفد المفاوض أن يراعي الدقة في الحفاظ على الخطوط الحمراء وفي رعاية مبادئ الحكمة والمصلحة والعزة". ياتى هذا في سياق متصل، مع الموقف السوري من حضور "جنيف2" حيث أكد عضو الإئتلاف الوطني السورى بسام المالك أن مشاركة سوريا فى جنيف كانت مرفقة ببعض الشروط وهى فك الخناق عن المناطق المحاصرة، والسماح بادخال المساعدات الانسانية، إلا أن هذا الشرط لم يتحقق بعد. وفي محاولة أخيرة من واشنطن لإقناع المعارضة السورية بالمشاركة قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمعارضة إن المؤتمر فرصة لتحقيق أهداف الشعب السوري وثورته من خلال حل سياسي، رافضًا مطالبة كلا من موسكو وإيران والنظام السوري بأن يتناول جنيف 2 مكافحة الإرهاب بدل الأزمة السورية. وأكد "كيري" أن من يريد تعكير المياه، عليه أن يعرف أن هدف جنيف 2 هو تشكيل هيئة انتقالية حاكمة تتمتع بكامل السلطات التي يتم وضعها من خلال الرضا المتبادل بين الأطراف السورية المعنية، موضحًا أن واشنطن تصر على أن الشخص الذي سيترأس الحكومة الانتقالية المقبلة يجب أن يكون مختاراً بطريقة توافقية بين المعارضة والنظام، مشيراً إلى أن الأسد لن يكون فيها ولن يلعب دوراً مستقبلياً. وأوضح كيري أن "جنيف 2" سيكون تطبيقاً ل"جنيف 1"، وهو أن المؤتمر سيبحث في مكافحة الإرهاب كأولوية في أجندته المطروحة، مضيفًا أن هذا النظام الذي أدى إلى مقتل مئات الآلاف وإلى جعل سوريا مغناطيس الإرهاب لن يكون جاداً في مكافحته أو خلق مستقبل أفضل للسوريين.