تجري اسرائيل الاثنين 13 يناير مراسم وداع رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون الذي توفي السبت الماضي بعد غيبوبة دامت 8 سنوات. وبدأت مراسم التشييع في الساعة التاسعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي في الكنيست، حيث وضع جثمان شارون الأحد الماضي، وتوافد آلاف الاسرائيليين لإلقاء النظرة الأخيرة الى جثمانه. وألقى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وسياسيون آخرون كلمات في الكنيست، أشادوا فيها بالدور الذي لعبه شارون، إذ اعتبره نتانياهو أحد أعظم القادة العسكريين في تاريخ الدولة العبرية. وقد وصل أكثر من 20 وفدا أجنبيا الى اسرائيل لتوديع شارون الذي يتم تشييعه في جنازة عسكرية. ويمثل الولاياتالمتحدة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي سيجري أيضا مزيدا من المحادثات مع القيادة الاسرائيلية بشأن مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. كما يحضر المراسم أيضا رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير ووزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ورئيس وزراء التشيك ييري روسنوك وآخرون. وبعد انتهاء المراسم الرسمية في الكنيست انطلق موكب ينقل جثمان شارون من القدس باتجاه النقب، حيث سيتم دفن رئيس الورزاء الأسبق في مزرعة عائلة شارون بجانب زوجته ليلي. وسيمر الموكب في الطريق الى مثوى شارون الأخير، بمتحف اللطرون العسكري، حيث تؤدى له هيئة أركان جيش الدفاع برئاسة الجنرال بني غانتس التحية الأخيرة. وتجري مراسم التشييع وسط إجراءات أمنية مشددة. وذكرت مصادر أمنية اسرائيلية أن قيادة الدولة بعثت برسالة واضحة الى حركة حماس الحاكمة في قطاع غزة، تطالبها فيها بالعمل على الحيلولة دون أية عمليات إطلاق صواريخ تجاه الأراضي الاسرائيلية، علما بأن مزرعة شارون تقع على بعد 10 كيلومترات من الحدود مع غزة. ومن اللافت أن أحد أعمال شارون الأكثر إثارة للجدل في اسرائيل كان إجلاء المستوطنات الاسرائيلية من قطاع غزة.